تستذكر الاوساط الدينية والحوزية، في الرابع والعشرين من شهر شعبان ذكرى وفاة قائد ثورة التنباكو في ايران، اية الله العظمى السيد محمد حسن الحسيني الشيرازي قدس سره الشريف.
اية الله العظمى السيد محمد حسن الحسيني الشيرازي، هو جد اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وقائد ثورة التنباكو الذي قام بإصدار فتوى تاريخية وهي تحريم استعمال التنباكو في البلاد الاسلامية، ما ادى الى تحميل خسائر فادحة للاستعمار البريطاني انذاك .
وكان الشيرازي هو المرجع الاعلى في زمانه لمدة ثلاثة وعشرين عاما وفي هذه المدة قدم الكثير من الخدمات للشيعة.
وتربى العديد من الطلبة المتميزين على يده واكتسبوا درجة الاجتهاد منه، وهم الميرزا محمد تقي الشيرازي المعروف بالميرزا الثاني، والشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة، والميرزا حسين النائيني والسيد محمد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقـ والكثير من العلماء .
وقد اشار المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في بياناته بخصوص جده قائلا : المرحوم اية الله السيد محمد حسن الحسيني الشيرازي قدس الله نفسه الزکیة حتى في اخر لحظات من حياته كان من المهتمين لأمور المسلمين وما منعته صعوبة الموت السفر الى عالم البرزخ لترك التأمل في المصالح العليا للإسلام.
وكتب أحد تلامذته آية الله العظمى السيّد حسن الصدر قدّس سرّه في كتابه (تكملة أمل الآمل) عن وفاة المجّدد، انه أقيمت له الفواتح في جميع الدنيا، وفي كلّ مكان من شرق الأرض وغربها، وأقيم عزاؤه في البلاد، وعزّلت الأسواق في أيام فاتحته في كلّ بلاد إيران، ودام عزاؤه في البلاد ما يقرب من سنة كاملة، ورثته الشعراء بما لو جمع لكان مجلّدا ضخما، و لا حول و لا قوّة الاّ باللّه العلي العظيم.