إزاحة الركام عن مسجد السيدة الزهراء (عليها السلام) وافتتاح المساجد السبعة في السعودية
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصوراً تفيد بإزاحة الركام عن المبنى الأثري القديم لمسجد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في المدينة المنوّرة، فضلاً عن إزالة الزجاج المانع للرؤيا المحيط بسياج مقبرة سيدنا حمزة وشهداء أحد (رضوان الله تعالى عليهم).
وحصلت (شيعة ويفز) على مقاطع فيديو تُظهر فعلياً إزاحة الركام عن مسجد السيدة الزهراء (عليها السلام) والزجاج المانع عن مقبرة الشهداء الأبرار الواقعة على أعالي جبل أحد، رافقها تعليقات صوتية تؤكّد هذا الحدث العظيم بالنسبة لمحبّي أهل البيت (عليهم السلام).
المسجد المبارك، الذي حمل اسم السيدة الزهراء (عليها السلام) كانت تغطيه قطع الركام والأتربة لسنوات طويلة جداً، ليظهر إلى النور من جديد (وإن كان فقط موضع المصلى منه)، مع ذلك تنافس المحبون والموالون لزيارته وإقامة الصلوات فيه.
كما أظهر مقطع فيديو آخر، إعادة افتتاح المساجد السبعة الواقعة من الجهة الغربية لموقع الخندق، بعد إن كانت مغلقة أمام الحجاج والمعتمرين بسبب الإجراءات المفروضة للوقاية من وباء كورونا.
وعبّر عدد من المسلمين الشيعة عن سعادتهم بالمجريات الجديدة، مشيرين إلى أنّهم “سبق وأن كانت لهم محاولات عديدة لزيارة هذه الأماكن المقدسة والتبرّك بها، إلا أنّ السلطات كانت تمنع أي أحدٍ من الاقتراب منها”، معربين عن أملهم بأن “يتم الكشف عن المقامات الأخرى لآل البيت الأطهار والصحابة الأبرار (عليهم السلام) ومن بينها قبور أئمة البقيع وبيت الأحزان للسيدة الزهراء (عليها السلام)”.
وتعرّضت قبور الأئمة الأطهار والمساجد القديمة وقبور الشهداء في بقيع الغرقد ومناطق أخرى، لحملات هدم مستمرة على أيدي الجماعات التكفيرية، بدعوى أن تشييد القبور شرك بالله (سبحانه وتعالى).
وفيما يرى مراقبون بأن ما حدث ربّما يمثل سياسة جديدة للمملكة السعودية بإعادة النظر بمقدّسات الشيعة والمسلمين بشكل عام، فقد اعتبر ناشطون في المجال الديني ما حدث كرامةً لآل البيت الأطهار (عليهم السلام) بأنْ يُعاد بناء قبورهم ومقاماتهم المطهّرة ولو بعد حين.