أخبارالعالم

أقدّم مساجد أمريكا يحتفظ بتراثه الإسلامي ومراكز بحثية تؤكد “تزايدها”

شيعة ويفز/ خاص
يُعدّ مسجد (الصادق) من أقدم المساجد الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مساجد أخرى شهدتها الولايات الأمريكية مطلع القرن الماضي.
المسجد الكائن في مدينة شيكاغو في ولاية الينوي، يُعتقد أن تاريخ بنائه كان في الفترة بين (1921 و1922)، مع أنّ تاريخ وصول الإسلام إلى أمريكا أقدم بكثير، حيث وصل المسلمون الأوائل بحسب المؤرخين في القرن الرابع عشر قادمين من أفريقيا، بينما هناك من يشير إلى تاريخ أقدم من ذلك، وبالضبط في القرن الثاني عشر.
وعلى الرغم من وصول المسلمين إلى الولايات المتحدة في وقت مبكر للغاية من تاريخها، إلا أن أماكن العبادة المخصصة للمسلمين لم يتم بنائها إلا في بداية القرن العشرين ومنها مسجد (الصادق).
كما ويُعدّ المسجد (الأم) في أمريكا ثاني أقدم مساجد البلاد، فقد تم بناؤه في سنة (1938) بولاية أيوا.
وفي سنة (2008)، تعرّض المسجد الأم إلى أضرار جسيمة جراء فيضان دمّر جزءاً مهماً منه، لكن الطابق الرئيسي لم يتعرض للكثير من الضرر، والمسجد حتى اليوم لا يزال قائماً، بقبّته الوحيدة ذات اللون الأخضر.
وشهدت فترة الثلاثينات من القرن الماضي وما تلاها، بناء عدد من المساجد التابعة للمسلمين الشيعة والسنّة في مناطق الريف والحضر، بينها (مسجد ديربورن في ميشيغان 1938، مسجد فضل، واشنطن العاصمة 1950، مسجد لمركز الإسلامي لكاليفورنيا الجنوبية، كاليفورنيا 1952، مسجد مركز الجالية المسلمة، إيلينوي 1969، مسجد مريم في إيلينوي أيضاً، 1972، مسجد السيدة الزهراء (عليها السلام) في لوس أنجلس 1990).
وكان معهد هارتفورد للأبحاث الدينية قد وضع إحصائية بأعداد المساجد في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد بأن “عدد المساجد ينمو في أمريكا بشكلٍ كبير؛ يتعدى عددها (2500 مسجد)، حيث شهدت الفترة ما بعد (2011) تشييد عدد كبير من المساجد، مقارنة بالفترة ما قبل سنة (2000)، وهو ما يعني تزايد أعداد المسلمين.
وعلى مستوى الجالية الشيعية، فالمراكز البحثية تؤكد انتشارهم في مختلف المدن والولايات الأمريكية، وبدأت هجراتهم منذ الحكم العثماني للوطن العربي، وإلى جانب بناء المساجد الخاصة بهم، يظهر جلياً انتشار بناء الحسينيات التي تميّزهم، وتشهد إقامة الفعاليات الدينية والثقافية لنشر فكر وثقافة أهل البيت (عليهم السلام) والتعريف بالرسالة الإسلامية السمحاء، فضلاً عن إقامة الشعائر الحسينية خلال شهر محرّم الحرام وصفر.
وتشهد مساجد المسلمين بشكل عام، إقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، فضلاً عن الفعاليات الدينية وعقد القران للمتزوّجين.
ويتفق أئمة المساجد على ضرورة مشاركة المسلمين في الحِراك الاجتماعي الأمريكي، والأنشطة الإنسانية بالإضافة إلى المشاركة في الحياة السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى