باكستان: احتجاجات شيعية تطالب بالكشف عن مصير المفقودين والإفراج عن المعتقلين الأبرياء
شهدت عدّة مدن باكستانية، احتجاجات حاشدة للمسلمين الشيعة، طالبوا فيها بالكشف عن مصير المفقودين المغيّبينَ منذ سنواتٍ، إضافة إلى المعتقلين القابعين في السجون بتهم التجديف.
وتجمّع المحتجون الشيعة في الشوارع الرئيسية وأمامَ المحكمة العليا الباكستانية، للكشف عن مصير ذويهم وأحبائهم من المفقودين والمعتقلين في السجون.
وأفادت وسائل إعلام باكستانية، تابعتها (شيعة ويفز) بأنّ “المحتجّين الشيعة سئموا من تغييب أحبائهم وأبنائهم في المعتقلات بتهم كيدية وغير قانونية وأخرى (تجديفية) ادّعت بها جهات دينية متطرّفة ضدّهم”.
المحتجون رفعوا أيضاً صوراً لعدد من المفقودين، بعضهم فُقد قبل خمس سنوات وأكثر، ولم يتم العثور على أي أثر لهم حتى جثامينهم.
وقالوا: إنّ “الباكستاني الشيعي المخلص لبلده ومجتمعه أصبح يكافأ بهذه الطريقة من التغييب القسري والسجن في المعتقلات السرية”.
كما ونشر حساب باسم “قوّة القائم” على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مطالبات أهالي المفقودين والمغيّبين بالكشف عن مصير أبنائهم وأقربائهم.
وقال الحساب في تغريدات متفرّقة بأن “الشيعة يتم اختطافهم وقتلهم على أساس معتقداتهم الدينية”، مطالباً بالإفراج السريع عن “المفقودين من أبناء البلد”.
كما ودعا الباكستانيين بشكل عام إلى رفع أصواتهم للدفاع عن الشيعة المظلومين.
وكان رئيس مؤسسة صوت الأشخاص المفقودين البلوش، (وهي مجموعة جماعية تمثل أفراد أسرة المختفين قسرياً في بلوشستان) قد أكد في وقت سابق تسجيل أكثر من (5000 حالة) تغييب واختفاء قسري بين أفراد بمدينة كويتا وغيرها من المدن التي يقطنها الشيعة.