أخبارالمرجعية

مؤسسة مصباح الحسين عليه السلام: سنصرخ “كفى” أمام واقع مرير يعيشه أيتام العراق

أكّدت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في محافظة كربلاء المقدّسة، أنّ الوضع المأساوي الذي تعيشه شريحة الأيتام في العراق يُرثى له، ويتوجّب على المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني انتشالهم من واقعهم وتأمين الحياة اللائقة بهم.
المؤسسة، وبعد إطلاقها لمشروعها الإنساني الكبير (ميثاق حماية الأيتام في العراق)، تنتظر في الوقت الحاضر تشريع قوانين خاصة داخل مجلس النواب لضمان عيشة لائقة بالأيتام وحماية حقوقهم.
وقال عبد الصاحب الكيشوان، مدير قسم الرعاية الاجتماعية في المؤسسة، في تصريح لـ (شيعة ويفز): “حان الوقت بأن تصرخ مؤسسات المجتمع المدني في العراق بـ (كفى) أمامَ هذا الواقع المرير الذي يعيشه الأيتام في البلد”.
وأضاف، “إذا لم تقم المؤسسات المعنية بواجبها وتقتدي بأخلاق الإمام علي (عليه السلام) وعدالته الإنسانية، فإنّ الوضع سيسوء أكثر ويتعرض واقعنا الاجتماعي للانهيار في أيّ لحظة، دون أن يتم حماية الأيتام وضمان معيشتهم ومعيشة عوائلهم”.
وأشار إلى أن “الفوضى والنظام الاجتماعي المنهار في البلد، خلّف الملايين من الأيتام والعوائل الجائعة التي لا تملك حتى قوتها اليومي، ناهيك عن حقوقها الأخرى المستلبة في التعليم والضمان الصحي”، مطالباً المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني بأن “تقول كلمتها وتتحد سويةً للمطالبة بحقوق هذه الشريحة المستضعفة”.
وفي جانب ثانٍ، أوضح الكيشوان بأنّ “مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية التي تعمل برعاية مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في كربلاء المقدّسة، تتجه في الأيام القادمة لرفع مطالبها إلى مجلس النواب بتشريع قوانين خاصة لحماية الأيتام وتأمين الحياة اللائقة بهم”.
وتابع حديثه، “بعد جهود كبيرة دامت لعشرة شهور متواصلة بليلها ونهارها، استطاع الفريق المكلف من قبل رئيس المؤسسة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مصطفى المحمّدي أنْ يواصل جهوده في إعداد إحصائية وقاعدة بيانات شاملة بأعداد الأيتام في العراق ورصد واقعهم المرير، بمشاركة باحثين وقانونيين وخبراء”.
وبيّن الكيشوان بأن “مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) كانت أولى المؤسسات التي بادرت بمطالبة الحكومة الحالية بتشريع قانون خاص بالأيتام، عبر مشروعها الإنساني الكبير (ميثاق حماية الأيتام في العراق)”.
ولفت إلى أن “مدينة كربلاء المقدسة كانت منطلقاً لعمل الفريق المكلّف بهذا المشروع الاستراتيجي، وصولاً لبقية المحافظات العراقية الأخرى للوقوف بشكل دقيق على واقع الأيتام فيها”.
وأكد بأن “رئيس المؤسسة حرص على عقد الاجتماعات الأسبوعية، لمتابعة مستجدات المشروع ومتطلبات استمراره حتى تحقيق ما نصبو إليه في خدمة هذه الشريحة الاجتماعية المهمة”.
وأضاف بأن “آخر اجتماع للفريق كان بتاريخ (27 آذار الجاري)، ووعد الحاضرون جميعاً أنهم ماضون لإكمال مشروعهم، وإيصال هذا الملف إلى الحكومة العراقية على أمل أن يجد آذاناً صاغية وعقولاً واعية ويتحرّكوا عاجلاً لتشريع القوانين التي تخدم الأيتام”.
الجدير بالذكر أن مسؤولين حكوميين وأمنيين ورؤساء جامعات وشخصيات أخرى أعلنت تضامنها مع مشروع (ميثاق حماية الأيتام في العراق) والتوقيع على وثيقة التضامن لإيصاله إلى الحكومة العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى