شيعة ويفز/ خاص
تشرّفَ عدد من طلبة العلوم الدينية بمدرسة السيدة الزهراء (عليها السلام) للعلوم الدينية في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، بارتداء العمامة في مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بمدينة كربلاء المقدسة.
الفعالية الدينية المباركة تزامنت مع ذكرى ولادات الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في شعبان المعظم، وحضرها نجل الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي (قدس سره) العلامة السيّد مهدي الشيرازي وجمع من أساتذة الحوزة العلمية وأعضاء مكتب المرجعية الشيرازية والطلبة المُتوّجين.
وألقى سماحة العلامة الشيرازي كلمةً بجموع الحاضرين وطلبة العلوم الدينية ممّن ارتدوا العمامة، أشار فيها إلى ضرورة التحلّي بخصال عديدة من قبل رجل الدين، أولّها التقوى وآخرها خدمة الناس وقضاء حوائجهم.
وقال سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ زهير الأسدي، عضو مكتب المرجع الشيرازي في كربلاء، في تصريح خصّه لـ (شيعة ويفز): إن “وفداً من حوزة السيدة الزهراء (عليها السلام) وفدَ لمكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة، وذلك لشرف التتويج بعمامة طالب العلم المباركة”.
وأضاف بأن “من وصايا الأئمة الأطهار (عليهم السلام) هو طلب العلم والاهتمام به والتفقّه بالدين، وهو طريقهم (عليهم السلام) حيث كانوا يتلمذون شيعتهم وأصحابهم”.
وأوضح بأن “طريق طلب علم الدين المرتبط بمسائل الحلال والحرام، من الطرق الصعبة الشائكة، الذي لا يرتبط فقط بالعلوم وإنما أيضاً بتهذيب الروح وتزكيتها ونيل الفضائل والابتعاد عن الرذائل”.
وأكد بأن “رجل الدين لا يرتدي فقط الزي الحوزوي، وإنما هناك مسؤولية تقع على عاتقه، وعليه واجبات كثيرة، إضافة إلى ضرورة الاستمرار بدراسته الدينية وتحصيله الحوزوي، وأن يكون مرشداً ومربياً للمجتمع، وينشر الفضيلة بين أفراد المجتمع”.
فيما قال فضيلة الشيخ أحمد البديري، مدير المدرسة في تصريح لـ (شيعة ويفز): إنّ “سبعة عشر طالباً من طلبة العلوم الدينية بمدرسة السيدة الزهراء (عليها السلام) التي أسّسها الشهيد العلامة الشيخ عبد الزهراء البديري، تشرّفوا اليوم بارتداء العمامة على يدي سماحة العلامة السيد مهدي الشيرازي في مكتب المرجع الشيرازي بكربلاء المقدسة”.
وأضاف أنّ “هذه الفعالية المباركة لاعتمار تاج رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقام بمناسبة ذكرى ولادات الأقمار الشعبانية المحمدية في شهر شعبان المعظّم، وهو تقليد ديني سارٍ في الحوزات الشريفة والمدارس الدينية الشيعية، بتشرّف طلبة العلوم باعتمارها للبدء بممارسة دورهم التبليغي والخطابي ولما فيه إصلاح المجتمع والنهوض به”.
من جهته قال، سماحة الشيخ قاسم الكناني، أحد أساتذة مدرسة السيدة الزهراء (عليها السلام) في حديثٍ لـ (شيعة ويفز): إن “تتويج طلبة العلوم الدينية في المدرسة بالعمامة المباركة، جاءت بعد عناء من المذاكرة والمباحثة والدراسة المضنية في مجال العلوم الدينية الشريفة، وتشرّفوا اليوم بارتدائها في مكتب المرجع الشيرازي (دام ظلّه) ليبدأوا بممارسة دورهم في مجال التبليغ الديني وكذلك التواصل بالدراسة العلمية، وفرض إرادات الحق على إرادات الباطل”.
وأضاف، “أباركُ للمرجعية الدينية الشيرازية وإدارة المدرسة المباركة، على جهودهم المبذولة لإعلاء كلمة الحق وكلمة محمد وآله (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)” متمنّياً للطلبة الخير والبركة، ومؤكداً أنها “مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم في حمل الرسالة المحمّدية وفكر أهل البيت (عليهم السلام) لنشره بين أبناء المجتمع”.
وأشار أيضاً إلى أن “مدرسة السيدة الزهراء (عليها السلام) مستمرة ومنذ عام (2003) بتخريج الآلاف من طلبة العلوم الدينية، وهناك في المستقبل القريب طلبة جدّد سيتخرجون منها ويبذلون جهودهم في نشر الرسالة السمحاء”.
أما مسك الختام فكان مع طالب العلم الشيخ مصطفى نزار الساعدي، حيث قال: “بمناسبة أفراح شهر شعبان المعظم ذكرى ولادات أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، توّجنا اليوم بتاج العمامة المباركة في مكتب المرجع الشيرازي، ونسأل الله (سبحانه وتعالى) أن نكونَ على قدر المسؤولية ونسعى في خدمة الدين والمذهب الحق”.