دعا أربعة أئمة مسلمين من الشيعة والسنة وكاردينال مسيحي في إنكلترا، إلى تخصيص يوم (23 آذار) من كل عام، يوماً وطنياً للصلاة والتوجّه إلى الخالق الله (سبحانه وتعالى) لرفع وباء كورونا والقضاء عليه.
ويأتي تخصيص هذا اليوم، بحسب ما نشرته وكالة (إند كاثوليك نيوز) وتابعته (شيعة ويفز) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للإغلاق العالمي بسبب تفشي وباء كورونا.
الكاردينال المسيحي هو فينسينت نيكولز، رئيس أساقفة وستمنستر، والأئمة المسلمون الأربعة هم (محمد شهيد رضا رئيس المنتدى الإسلامي البريطاني، وعلي رضا رضوي رئيس مجلس العلوم الأوروبي، والشيخ سعيد علي عباس المدير العام لجمعية أهل الخليج الاسكتلندي، والشيخ إبراهيم مقرا)، وسبق لهم وأن التقوا بالبابا فرنسيس في الفاتيكان قبل خمس سنوات، لتعزيز التعاون بين الإسلام والمسيحية.
وقال بيان مشترك صادر عن اللجنة (الإسلامية المسيحية) بأن “الصلاة إلى الله (سبحانه وتعالى) تفتح الحياة على أفقها الحقيقي، وهي دعوة للتأمل والعيش المشترك”.
وأضاف البيان: “نرحّب بتعيين يوم (23 مارس/ آذار) يوماً وطنياً للصلاة والتأمل، والتفكير بكل ما حدث بعد تفشي جائحة كورونا في العالم”، مبيناً أنّ “الصلاة إلى الله (عز وجل) عظيمة، ومن دونها تجعلنا نغرق بسهولة في المأساة وصخب الحياة”.
وأعرب الموقعون على البيان عن حزنهم على كل من مات بسبب إصابته بفيروس (كورونا)، وقالوا: “لنصلي من أجلهم جميعاً، ونسأل الله أن يشملهم برحمته في جنته السماوية”.
وأضافوا، “نفكر برأفة في كل من عانوا خلال العام الماضي، سواء من خلال المرض، أو الإجهاد، أو التوترات الأسرية، أو الكوارث، نحن نصلي من أجل صمودهم المستمر وشجاعتهم وقدرتهم على التسامح”.
ولفت البيان إلى أننا “جميعاً نتأمل في الشكر على الكرم والإبداع والتضحية بالنفس والتصميم الذي أظهره الكثيرون في هذه الأوقات الصعبة. نصلي من أجلهم، شاكرين الله على موهبتهم وتفانيهم”.
وختم المشاركون في بيانهم بالقول: “نحن نفكر على أمل أنه مع السيطرة على الوباء يمكننا الانفتاح مرة أخرى على بعضنا، والتعلم من الدروس ونبني مجتمعاتنا بأشكل أفضل من دون تمييز أو عدم مساواة وأكثر استجابة للاحتياجات الإنسانية”.