مرقد السيد يوشع “سبع الهور”.. قبلة الزائرين وأصحاب الحوائج
شيعة ويفز/ خاص
في المنطقة الوسطى الواقعة بين ناحية الفهود وقضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار العراقية، يقع مرقد (السيد يوشع الموسوي) الذي يرجع نسبه إلى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، ويتوافد عليه المئات من الزائرين يومياً من داخل العراق وخارجه.
ويبعد المرقد المبارك، بمسافة (45 كيلومتراً) عن مركز محافظة ذي قار، ويعتبر من مناطق السياحة الدينية نسبة لمكانته عند الناس والطبيعة الخلابة التي تحيط به، ويصل عدد الزائرين إليه في الأيام الاعتيادية لأكثر من (500 زائر) ويزيد عن (4 آلاف زائر) في العطل والمناسبات الدينية.
صاحب المرقد المبارك، هو “السيد يوشع بن محمد بن جعفر بن حمد بن نعمة بن عبد الله الذي ينتهي نسبه الشريف إلى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)”.
وعُرف مرقده الشريف، بالعديد من الكرامات التي اختصّها الله (سبحانه وتعالى) به كرامةً له ولنسبه الطاهر، وهو اليوم قبلة نورانية يزورها المحبّون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام).
وبحسب الباحث الديني حيدر الموسوي، فإنّ “السيد محمد والد السيد يوشع (رضوان الله تعالى عليهما)، نزح في القرن الثامن عشر الميلادي من منطقة بطائح البصرة وتحديداً من منطقة (المديْنة) التي كانت ترتبط آنذاك بقضاء القرنة بمحافظة البصرة”.
توفّي (رضوان الله تعالى عليه) ولا يزال بعمر صغير ودُفن في جزيرة صغيرة تقع وسط (الأهوار) وتحوّل قبره المبارك الذي شُيّد له في دار والده إلى مرقد كبير، وشُيّدت عليه قبّة زرقاء ومنارتان، ويشهد بين فترة وأخرى أعمالاً عمرانية لتطويره وتوسيع صحنه الخارجي لاستيعاب أعداد الزائرين الوافدين إليه من مختلف المحافظات العراقية، فضلاً عن دول إيران والخليج العربي.
ويبيّن الباحث صباح الفتلاوي بأنّ “للسيد يوشع (رضوان الله عليه) عدّة ألقاب أشهرها (سبع الهور) و (سبع الرميض) وله الكثير من الكرامات الواضحة كشفاء المرضى وقضاء الحوائج وتيسير الأمور؛ لأنه باب من أبواب الرحمة الإلهية”.
ويقول أيضاً: إن “المرقد الشريف يعدّ من معاقل مجاهدي الأهوار الذين تحدّوا النظام البعثي المباد فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وشهدَ تطوراً عمرانياً وتوافداً كبيراً من الزائرين خلال السنوات الأخيرة”.
يذكر أن المرقد المبارك، يشهد خلال المناسبات الدينية وخاصة في موسم عاشوراء الأحزان وزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) إقامة البرامج العزائية والشعائر الحسينية لإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام).