صحيفة دايلي تايمز: طالبان لا تزال بعقليتها القديمة “المتطرّفة” وتهمّش الحق الدستوري للشيعة
قال الكاتب الصحفي (مانيش راي) أن حركة طالبان الإرهابية لا تزال تفرض تفسيرها الصارم للإسلام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فيما أكّد أن المسلمين الشيعة في أفغانستان يتعرّضون للقتل والتهجير والتهميش السياسي.
وأوضح راي في مقال تحليلي له نشرته صحيفة (دايلي تايمز) الناطقة باللغة الإنكليزية أنّ “من الوهم الاعتقاد بأن طالبان قد غيرت أساليبها، على الرغم من خروجها عن السلطة لما يقرب من عقدين من الزمن”.
وأضاف في مقالته التي تابعتها (شيعة ويفز)، “الهدف النهائي لطالبان هو إزالة الجمهورية الحالية واستبدالها بإمارة إسلامية لتطبيق نفس (السياسات الرجعية) التي فرضوها خلال الفترة (1996-2001)”.
ويشير بأن “الحركة تصر على الاعتراف بالمذهب الحنفي السني فقط مصدراً رئيسياً للتشريع، على الرغم من أن قسماً كبيراً من المجتمع الأفغاني يتبع مدارس ومذاهب أخرى أبرزها المذهب الشيعي الذي يشكّل حالياً نسبة (15%)”.
وفي حديثه عن المفاوضات بين الحكومة الأفغانية والحركة الإرهابية، أكد الكاتب بأن “على صانعي السياسة الحريصين على تحقيق السلام أن لا يعتمدوا فقط التصريحات السياسية للحركة في قطر وغيرها، بل ينبغي عليهم التركيز على ما فعلته في المناطق الواقعة تحت سيطرتها”.
ومضى بالقول: “يجب التأكد من عدم التضحية بحقوق عامة الشعب الأفغاني المكتسبة بشق الأنفس من أجل صفقة مع الحركة التي تريد فرض نفسها كإمارة إسلامية سنّية”.
وكان من المقرر أن يكون الإسلام السني هو الدين الرسمي للدولة، حسب المفاوضات بين عناصر الحركة الإرهابية وحكومة البلاد.
وبحسب راي فإن “الدستور منح حرية التعبير وتعليم المرأة والحق في محاكمة عادلة، ولكن كل ذلك في حدود تفسير طالبان الصارم للشريعة الإسلامية”، موضحاً أن “مفاوضي طالبان يحاولون إقناع الناس بأنهم من نواح كثيرة منظمة مختلفة عن تلك التي حكمت أفغانستان في التسعينيات. لكن الحقيقة هي أن معظم قادتهم ملتزمون مع ذلك بتفسير متطرف للإسلام لا يشاركه العديد من الأفغان”.