اكد اكاديمي في جامعة نيويورك الأمريكية، إن ميثاق القيم الجمهورية بفرنسا يؤدي بشكل غير عادل الى تجريم المسلمين جميعاً.
وقال أستاذ فرع التأريخ والعلوم السياسية ريتشارد وولين، إن هذا القرار بعد المصادقة عليه أصبح قانوناً وهو قانون ضار ويعكس نوايا سلبية للغاية وتعصبات عرقية فرنسية.
وأوضح، أن المشروع لا يفرق بين الإسلام الحقيقي وإسلام المتطرفين وبالتالي يجرم المسلمين بشكل غير عادل ودون أن يفرق بينهم، موضحاً أن القانون ضار وسلبي لأنه يجعل معظم المواطنين المسلمين في فرنسا منعزلين عن القيم الفرنسية.
واكد، أن فرنسا بقرارها هذا تعكس انفعالها أمام كل من يرفض العلمانية الفرنسية.
وحول أسباب نمو ما يسمى بالتطرف الإسلامي في فرنسا قال، إنه يعتقد أن مشاعر التطرف الإسلامي في فرنسا تأتي بسبب فشل عملية الاندماج الاجتماعي، مشددا على أن الحكومة الفرنسية غير قادرة علي قبول “الآخر” أو قبول أي “اختلاف”.
ولفت، الى إن المشكلة ليست في الإسلام إنما المشكلة تكمن في فشل فرنسا في دمج المهاجرين المسلمين في المجتمع الفرنسي مضيفاً أن ما يسمى بالتطرف الإسلامي هو آخر خيار لدي الشباب المسلم في فرنسا الذين لم يستطيعوا التطور والازدهار في ظل وجود نظام اجتماعي متعصب.
