تتوالى التقارير والوثائق التي تدين الحزب الشيوعي الصيني في ممارساته ضد أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ وآخرها تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش.
وتنازل تقرير المنظمة الدولية، نسليط الضوء على القمع الهائل للأقلية المسلمة وكيف وظف الحزب الحاكم مئات الآلاف من اتباعه ضمن كوادر منظمة مهمتها الأساسية التجسس على العائلات الإيغورية وغسل أدمغتها وحتى التطفل عليها دون أن يكون لهم الحق في رفض هذه الزيارات.
المنظمة في تقريرها ذكرت، أنه منذ أوائل عام 2018، فرضت السلطات الصينية ما يعرف بـ “الزيارات المنزلية” بشكل منتظم على العائلات في منطقة شينجيانغ ذات الأغلبية المسلمة. هذه الزيارات تعتبر جزءاً من حملة الحزب الشيوعي المتصاعدة منذ عام 2016 بهدف تحطيم العائلات الإيغورية وطمس ثقافتها وإجبارها على الإيمان بمعتقدات الحزب الحاكم وزعمائه التقليديين.
ولفت التقرير أنه خلال تلك الزيارات، يُطلب من العائلات تزويد المسؤولين بمعلومات حول حياتهم وآرائهم السياسية، ويتعرضون للتلقين السياسي.
مايا وانغ، وهي باحثة في الشؤون الصينية بمنظمة هيومن رايتس ووتش قالت، إن “العائلات المسلمة في جميع أنحاء شينجيانغ تأكل وتنام في الوقت الحالي تحت أعين الدولة دون أن يكون لديها أية خصوصية”.