في يوم مبعثه المبارك.. مُلتقى السيرة النبويّة يستعرض الحياة الروحيّة للنبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله
عقدت دارُ الرسول الأعظم صلَّى اللهُ عليه وآلِه في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً إلكترونيّة منصّة (ZOOM) توسّمت بعنوان “الحَيَاةُ الرُّوحِيَّةُ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ -صلّى الله عليه وآله- بَيْنَ النَّصِّ الْقرآنِيِّ وَالرِّوَايَةِ التَّارِيخِيَّةِ”، بحضور عددٍ من الشخصيّات الحوزويّة والأكاديميّة من داخل العراق وخارجه.
الندوةُ تندرج ضمن فعّاليات مُلتقى السيرة النبويّة وجاءت تزامناً مع ذكرى المبعث النبويّ المبارك، وقد استُهِلَّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بعدها عُرضَ فيلمٌ مصوّر لدار الرسول الأعظم صلَّى اللهُ عليه وآلِه، لتبدأ بعدها فعّالياتُ الندوة التي أدارها الدكتور عادل نذير بيري رئيسُ الدار، الذي رحّب بالحاضرين مقدّماً لهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة.
وذكر مقدم الندوة الدكتور حسين الشرهاني من جامعة ذي قار، ان الندوة “كان محورها محوراً هامّاً من مواضيع السيرة النبويّة، وهي الحياة الروحيّة للنبيّ الأكرم صلَّى اللهُ عليه وآلِه قبل البعثة، وذلك وفق منهجٍ محدّد يتضمّن قراءة الروايات التي تناولت هذا الموضوع، وتحليلها تحليلاً زمانيّاً ومكانيّاً، فضلاً عن دراسة الظروف المحيطة بالرواية، للوقوف على طبيعة هذه الروايات، وهذه القراءة لا تندرج ضمن السياق العامّ الذي اعتدناه في كتب السيرة والتاريخ العام، والذي يبدأ بسرد الروايات ابتداءً من ولادة النبيّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه حتّى بعثته وفق تسلسلٍ زمنيّ متشابه”.
وأضاف، “تضمّنت كذلك التركيز على روايات نزول الوحي أوّلاً، لأنّها أشارت بصورةٍ واضحة لعبادته قبل البعثة، مروراً بالروايات التي أشارت إلى تأثّره بأهل الكتاب، ليُختَمَ البحثُ بالروايات الواردة عن آل البيت عليهم السلام، ثمّ الآيات القرآنيّة التي تناولت العناية الإلهيّة بالنبيّ منذ ولادته، وأشارت إلى حياته الروحيّة قبل اللّقاء بوحي السماء وإعلان الرسالة”.