في بغداد ومختلف المحافظات.. تشييع رمزي “مليوني” بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
جرى نهار اليوم الأربعاء، تشييعٌ رمزيٌّ (مليونيّ) لنعشِ الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).. في ذكرى شهادته الأليمة، وسطَ مراسيمَ خاصّة اعتاد عليها المحبون لأهل البيت (عليهم السلام)، كما وشهدت مدن ومحافظات عراقية عدّة إقامة شعيرة التشييع الرمزي، حزناً ومواساةً بهذه الذكرى المفجعة.
وعبّر المحبون عبر شعيرة التشييع الرمزي عن ولائهمْ لهذا المظلومِ الذي قُتِلَ مسموماً على يدي طغاةِ عصرهِ، وهو يذود بروحه وعمره دفاعاً عن الدينِ الحقِّ الذي بقيَ بفضلِهِ وبفضلِ آبائهِ الميامينَ عظيماً على مدى السنينِ والأيامْ.
حشودُ الزائرينَ قربَ المرقد الكاظمي الطاهر، حملوا النعشَ الرمزيَّ للإمام الكاظم (عليه السلام) فطافت به قلوبُهم الحرّى ودموعُهمْ الحزنى.. متقاطرينَ على تشييعِ جنازةِ الطيبِ ابنِ الطيبِ، والطاهرِ ابنِ الطاهرْ..
ويشير المشاركون بإحياء المناسبة الأليمة في أحاديث متفرقة لـ (شيعة ويفز) إلى أن “التشييع الرمزيّ أصبحَ شعيرةً لازمةً من شعائر المؤمنين في إحيائهم لذكرى شهاداتِ الأئمةِ الأطهارِ (عليهم السلام)، وهو يحملُ جذوةَ العشقِ المتوقّدةَ في صدورِهمْ.. وتعبيراً صادقاً منهم اتجاهَ أئمتهم وسادتِهم الميامينْ”.
وتكتسبُ لحظاتُ التشييعِ الرمزيّ قدسيّةً وكرامةً عندِ شيعة أهل البيت (عليهم السلام).. ولا تقتصرُ على مدينةٍ أو أخرى.. كما شهدتْ العتبات المقدّسة إقامته، ووراءَ كلٍ نعشٍ محمولٍ يرمزُ لتوديع جنازةِ كاظمِ الغيظ (صلوات الله وسلامه عليه).. يخرج المئات متلهّفينَ لحملِ النعشِ والطوافِ بهِ، وليعلنوا أمام العالمِ أنّهمْ ما تركوا يوماً نهجَهُ القويمَ وكلماتِهِ العظيمةَ ووصاياه.. فكانوا ولا زالوا خيرَ المناصرينَ والمؤمنين الحقيقيين.