ناشطون ومدوّنون: لن يفهم أحد استعداد الشيعة للتضحية بأنفسهم في سبيل زيارة الأئمة الأطهار
أعربَ مدوّنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن دهشتهم من حالة الإصرار لدى محبي أهل البيت (عليهم السلام) لكل أشكال الإرهاب، ومواصلتهم بإحياء مناسباتهم وإقامة مراسيم العزاء.
وتفاعلَ المدوّنون معَ هذا الإصرار الذي وصفوهم بظاهرة العشق الحقيقية لدى الموالين والمحبين للعترة الطاهرة.
وفيما شهدَت مدينة الكاظمية المقدّسة، ليلة أمس، تفجير قنبلة يدوية استهدفت زائري مرقد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) بذكرى شهادته، فلم يتوقّف الزحف المليوني صوب المرقد الشريف وإعلان التحدّي والتفاني في سبيل إحياء المناسبة الأليمة، حتّى مع وجود خطر محدق باستهدافهم.
وشاركَ الإعلامي والسياسي الكويتي فيصل الدويسان على صفحته الشخصية في تويتر، مقطع فيديو لعدد من الزائرين وهم يهرولون صوب المرقد الكاظمي المطهّر بعزيمة كبيرة وتحدٍ للعمل الإرهابي الجبان، وأرفقه بتغريدة كتب فيها: “عراقيون يصيحون: فجرونا ونصيح حسين”، معلّقاً عليها بالقول: “لن يفهم أحد استعداد هؤلاء للتضحية بأنفسهم في سبيل زيارتهم للأئمة الطاهرين من آل محمد الأطهار إلا من ذاق حلاوة مودتهم”.
فيما دعا المدوّن عباس الطائي إلى “استثمار ذكرى المغيّب بقعر السجون الإمام الكاظم (عليه السلام) لاستذكار محبي أهل البيت (عليهم السلام) من المغيّبين والمختطفين والمعتقلين في السجون في العراق والدول العربية ولفت الرأي العام العالمي لمأساتهم الإنسانية”.
فيما علّق المدوّن ماهر العميري على الحادثة بالقول: “لن يفهموا أبداً ذوبان الروح بأهل البيت (عليهم السلام).. برداً وسلاماً زوّار الإمام الكاظم (عليه السلام)”.
أما الناشط جمال اللواتي فقد نشر تغريدة على تويتر كتب فيها: “ما قدروا يغيرونا من أيام السقيفة مروراً بأيام الدولة الأموية والعباسية وغيرهم، فهل سيغيروننا الآن”، في إشارة إلى حجم التحدّي والإصرار لدى شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لإحياء ذكرى الأئمة الأطهار.
فيما أشار آخرون إلى أن “حالة التحدي لدى المحبين والموالين تؤشر عظم محبتهم وتعلقهم بأهل البيت (عليهم السلام)”، مبينين بأنّ “إحياء زيارة ومناسبات أهل البيت (عليهم السلام) بالنسبة لهم هي التي يجب أن تستمر وتظلّ، وتقديم الغالي والنفيس من أجل إبقاء جذوة الشعائر الدينية متوقّدة في نفوس المحبّين”.
وكانت خلية الإعلام قد أشارت في وقت سابق إلى أن قوة خاصة باشرت بالبحث والتفتيش الدقيق قرب مكان الحادث والتحقيق من الملابسات، ومازالت جموع الزائرين تواصل مسيرتها بإنسانية عالية لإحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم (عليه السلام).