صحيفة الأخبار اللبنانية.. السيستاني للبابا: لا للتطبيع
أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى أن لقاء المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني ببابا الفاتيكان فرنسيس حمل رسائل سياسية أبرزها حق الفلسطيين في الأراضي المحتلة وسد الطريق أمام محاولات التطبيع مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير الذي تابعته (شيعة ويفز): “لم يكن اللقاء التاريخي الذي جمع بابا الكنسية الكاثوليكية فرانسيس الثاني، والمرجع الديني في العراق علي السيستاني، في مدينة النجف أول من أمس، والذي دام أكثر من 40 دقيقة، خالياً من الرسائل السياسية، في ظلّ تمسُّك السيستاني بـ«لاءاته السبع»، بتعبير أكثر من مصدر متابع. وهذه اللاءات، المستوحاة من البيان الصادر عن مكتب السيستاني عقب اللقاء، هي: لا للحصار، لا للعنف، لا للظلم، لا للفقر، لا لكبت الحرّيات الدينية، لا لغياب العدالة الاجتماعية، ولا للتطبيع”.
وأوضح التقرير أن “البيان أشار إلى أن اللقاء تمحور حول «التحدّيات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله ورسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلُّب عليها»، مضيفاً أن السيستاني تَحدّث عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من «الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، خصوصاً ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة».
الصحيفة أشارت إلى أن “هذه اللفتة إلى فلسطين وشعبها حظيت بإشادة واسعة من مختلف القوى السياسية، وعُدّ موقف المرجعية بالنسبة إليها متقدّماً جدّاً، ومواجهاً لرياح التطبيع التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وانحنت أمامها قيادات دينية وسياسية، بما يُمثّل أيضاً «ضربةً قاضية» لأحلام بعض القوى، الحالمة باللحاق بموكب التطبيع”.
وأوضحت أنه وفي هذا الإطار، “تَحدّثت بعض المصادر عن أن وفد الفاتيكان «طلب غطاءً من النجف يُمَكّن أتباع الأديان الثلاثة من أداء حجّ سنوي إلى مدينة أور (المدينة الأثرية التي ولد فيها النبي إبراهيم، والواقعة في محافظة الناصرية جنوب البلاد)»، غير أن جواب المرجعية كان على عكس رغبة الضيوف، بحسب المصادر نفسها”.