أصبحت ولاية حسين أباد الأميرية في منطقة شيخبورا بالهند.. الآن مكانًا مهجوراً، بعد إن كانت تضم أعداداً كبيرة من المسلمين الشيعة، بحسب ما نشرته صحيفة (ذا إنديانا نواز) الناطقة باللغة الإنكليزية وتابعتها (شيعة ويفز).
وتقول الصحيفة في موضوعها عن الولاية: إنّها “أصبحت أشبه بالمنطقة المهجورة بعد هجرة معظم السكان من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) منها إلى أماكن أخرى”، مشيرة إلى أن “تعرّض الشيعة في هذه الولاية للاضطهاد الديني اضطرّهم لهجرها بعد أن كانت تتمتّع بماضٍ مجيد”.
وتسرد الصحيفة تاريخ هذه الولاية، مبينة أنها “ظهرت في عهد الإمبراطور الأكبر (نواب حسين) والذي يعود أصول أسلافه إلى إيران”.
وتضيف، “كان لنوّاب من حسين أباد دور فعال في مد خط سكة حديد كولكاتا – كويل إلى جايا في عام 1897. والتي لا تزال تحمل آثار الحاكم الشيعي”.
كما أن هناك العديد من الآبار في القرى المجاورة لحسين آباد والتي تشهد على حقيقة أنها شُيدت خلال حكم النواب الشيعة.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى تاريخ إحياء شهر محرم الحرام وعاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) في المدينة الشيعية.
وقالت: “لا يزال الحديث عن “محرم” حسين آباد حتى هذا التاريخ، حيث اعتاد موكب “المحرم” من قرى مختلفة أن يأتي إلى ولاية حسين آباد وكان النواب والناس يجلسون ويشاهدون الموكب يمر به والذي بلغ ذروته في كربلاء (مقبرة المسلمين) في حسين آباد”.
في الوقت الحاضر وبحسب الصحيفة الهندية: “يعتني سيد أسد رضا ببقايا العائلة المالكة مع شقيقيه الأصغر سيد موسي رضا وسيد كايام رازا، وهناك عدد قليل جدًا من العائلات الشيعية المتبقية الآن في حسين آباد، إلا أن الغالبية هجروا المدينة بسبب الحالة الاقتصادية والاضطرابات الأمنية”.