تسمية شارع ثانٍ باسم الخطيب الحسيني “الطويرجاوي” في محافظة كربلاء المقدسة
عرفاناً واستمراراً بإحياء ذكرى رحيل ناعي السيدة الزهراء (عليها السلام) الخطيب الحسيني الراحل السيد جاسم الطويرجاوي (رحمه الله)، بادر أحد محبّيه لإقامة بوابة تذكارية باسم الخطيب الطويرجاوي، تكريماً لمسيرته الحافلة في الخدمة الحسينية.
وقال صاحب المبادرة، مصطفى الصافي في تصريح صحفي تابعته (شيعة ويفز): إن “أهالي منطقة الباشية التابعة لقضاء الهندية بمحافظة كربلاء، أقامت بوابة تذكارية تكريماً للخطيب الراحل السيد جاسم الطويرجاوي (رحمه الله)”، مبيناً أن “المبادرة قدمّها أهالي المنطقة بعد أخذ الموافقات الرسمية، وأقيمت تكريم لهذه الشخصية المنبرية وما قدمه خلال حياته المباركة في خدمة أهل البيت (عليهم السلام)”.
وأوضح أن “البوابة الجديدة تم إنشاؤها في مدخل الطريق الرابط بين قضاء الجدول الغربي ومنطقة الصلامية التابعة لقضاء الحسينية في المحافظة”.
وسبقَ وأن أطلقت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدّسة، اسم الخطيب الحسيني الطويرجاوي (رحمه الله) على مدخل منطقة باب طويريج؛ تكريماً لجهود الخطيب الراحل في خدمة المنبر الحسيني ونشر فكر ومظلومية أهل البيت (عليهم السلام).
والخطيب الطويرجاوي هو السيّد جاسم بن السيد محمد بن السيد عباس الطويرجاوي، الذي ينتسبُ للسادة آل العرد التي تسكن في قضاء طويريج بمحافظة كربلاء.
ولِد الفقيد الراحل في مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام) عام ألف وثلاثمئة وخمسة وستين للهجرة، والموافق لعام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين للميلاد، وكان لبيئته الدينية المشهورة كبير الأثر على حياته ودراسته الحوزوية، إذ درسَ بداية في مدرستي القوام والجزائري، ومنهما إلى الحوزات الشريفة.. إلا أن المنبر الحسيني كان له الدور الأكبر في استقطابه وإبرازه على الساحة الشيعية.. خطيباً لامعاً ومتحدّثاً مفوّهاً وناعياً ترتجّ المجالس الحسينيةُ لصوتِه الشجيّ وإلقائهِ الفذْ.. وقد عرفه قضاء طويريج في خمسينيات القرن الماضي ومن ثمّ شكلّ حضوراً لافتاً في عقد المجالس الحسينية داخل الصحن الحسيني الشريف في مطلع الستينيات حتى الثمانينات، حيث اضطرته الظروف السياسية والقمع البعثي للهجرة إلى الكويت التي احتضنته وفتحت له مجالسَها الحسينية العامرة بالإيمان والولاء، وبعدها توجّه إلى إيران مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وبرزَ كظاهرةٍ حسينية استثنائية، حيث تلوّنت مجالسهُ المباركة بالنعي الذي شجّع آخرين على أن يحذوا حذوه ويسيروا على منهجه في الخطابة الحسينية.