مرور (30 عاماً) على أبشع جريمة بحقّ أهالي كربلاء ومقدّساتها
أعادَ أهالي كربلاء المقدسة، سرد ذكرياتهم عن الانتفاضة الشعبانية المباركة، وما تعرّض له مرقدا الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وأهالي المدينة لأبشع انتهاك للحُرمات والمقدّسات على أيدي أزلام النظام الصدامي المباد.
ويصادف اليوم الخميس، الخامس من شهر آذار، اندلاع شرارة الانتفاضة الشعبانية لعام 1991، التي شهدتها محافظات الوسط والجنوب، احتجاجاً على السياسات والممارسات القمعية بحقّ أبناء الشعب العراقي.
الانتفاضة الشعبانية، كانت بحق ثورة شيعية، شاركَ بها المئات من العراقيين الشيعة، الذينَ مورست بحقّهم أبشع الجرائم اللاإنسانية، من قتل وتهجير وسلب وهتك للحرمات، وليس انتهاءً بالاعتداء الآثم على المرقد الحسيني والعباسي المقدسين، خلال هجوم أزلام النظام البعثي على المدينة المقدّسة.
والتقطت عدسات الكاميرا في تلك الفترة العصيبة، حجمَ الدمار الذي تعرّضت له مدينة كربلاء المقدّسة، بعد أن شنّ المجرمون حملة عسكرية واسعة لوأد الانتفاضة وتصفية الشيعة المناهضين للحكومة البعثية المجرمة.
أهالي كربلاء المقدّسة، وبعد مرور ثلاثين عاماً على الذكرى المؤلمة، يتذكّرون هجوم المجرم (حسين كامل) على مدينتهم، وتوجيه مدرعاته ودباباته الحربية باتجاه المرقدين الشريفين، وتعريضهما للدمار والنهب لخمسة عشر يوماً على التوالي، ناهيك عن المجازر البشعة التي شهدها مركز مدينة كربلاء المقدسة بحق الأهالي الذينَ هبّوا للدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم.