بريطانيا: الموت يهدد ملايين اليمنيين في ظل قطع المساعدات
حذر وزير التنمية الدولية السابق اندرو ميشيل، اليوم الاثنين، من أن خفض المساعدات الانسانية لليمن بنسبة 50 بالمائة يمكن ان يتسبب بتهديد حياة الملايين من المدنيين بالموت جوعا في تلك الدولة الفقيرة.
ونقلت صحيفة ذي ناشيونال البريطانية في تقرير مترجم ميشيل قوله: “إن حياة اربعة ملايين يمني، معظمهم من الاطفال، سيواصلون العملية البطيئة المؤلمة والفاحشة المتمثلة في الموت جوعا، إذا مضت بريطانيا قدما في خفض مساعداتها لليمن بنسبة 50 في المائة”.
واضاف ان “تقليص الدعم الانساني سيكون أيضًا (نذيرًا بتخفيضات مقبلة في المستقبل) قد تؤدي إلى مئات الآلاف من الوفيات التي يمكن تجنبها في جميع أنحاء العالم”، مبينا أن “الوضع مقلق بشكل خاص لأن بريطانيا تشغل حاليا منصب رئيس مجلس الامن التابع للأمم المتحدة منذ شهر شباط”.
واوضح أنها “مسألة خطيرة للغاية بالفعل فيما يتعلق بأكبر أزمة إنسانية في العالم في الوقت الحالي فعد خفض ميزانية المساعدات، ورد أن المملكة المتحدة ستخفض إلى النصف مساهمتها في مؤتمر المانحين، على الرغم من انتقادات أعضاء حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون”.
واوضح ميشيل أن “بريطانيا متورطة ايضا في الوضع في اليمن لأنها كانت جزءًا من التحالف الذي تقوده السعودية في البلاد، لذا لا يمكننا غسل أيدينا مما يجري على الأرض هناك من تلك الكارثة الإنسانية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال في بيان قبل مؤتمر المانحين، “بالنسبة لمعظم الناس، الحياة في اليمن الآن لا تطاق، فالطفولة في اليمن اصبحت نوعا خاص من الجحيم، وهذه الحرب ستبتلع جيلا كاملا من اليمنيين”، مشددا بالقول “يجب أن ننهيها الآن والبدء في التعامل مع تداعياتها الهائلة على الفور، وهذه ليست اللحظة المناسبة للتراجع عن اليمن”.