استعدادات أمنية مبكرة لإحياء زيارة الإمام الكاظم (عليه السلام) تصطدم بتصريحات نيابية تطالب بإبقاء “حظر التجوال”
شيعة ويفز/ خاص
فيما تنطلقُ أفواج من الزائرين من المحافظات العراقية الجنوبية، مشياً على الأقدام صوب العاصمة بغداد، التي توافق الـ (25 رجب الأصب)، للمشاركة بإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، أعلنت الجهات الأمنية عن وضع خطة خاصة لتأمين الزيارة المباركة.
ومع المخاوف والقلق الذي ساورَ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) خلال الأيام القليلة الماضية، من استمرار فرض حظر التجوال، والتصريحات الأخيرة التي أدلى بها عضو لجنة الصحة والبيئة حسن خلاطي لوكالة (بغداد اليوم) ودعوته الجهات الصحية التريث برفع الحظر لحين انتهاء فترة الزيارة، فإنّ الجهد الأمني كما يبدو الآن جاءَ مطمئناً للهفة المعزّين بإحياء الذكرى الأليمة.
وعقد قائد عمليات بغداد اللواء الركن أحمد سليم بهجت مؤتمراً أمنياً يوم أمس الأحد، لتأمين الحماية اللازمة لزيارة الإمام الكاظم (عليه السلام) التي اعتاد شيعة أهل البيت (عليهم السلام) على أحيائها بالملايين.
وأكّد بهجت بحسب بيان صادر عن القيادة، تابعته (شيعة ويفز) على “أهمية أخذ الدروس والعبر من الزيارات السابقة، واعتماد النقاط الإيجابية وتجاوز السلبيات ومعالجتها إن وجدت”.
ولم يتضمّن حديث قائد العمليات أي إشارة لحظر التجوال من رفعه أو بقائه على حاله، إلا أنّ تصريحاته تؤكّد أنّ الاستعدادات لإحياء الزيارة المبكرة قد بدأت مبكّراً وقبل عشرة أيام منها.
الاستعداد لإحياء الزيارة المباركة، لم يقتصر على الجهد الأمني فحسب، فقد أعلنت الشركة العامة لإدارة النقل الخاص بوزارة النقل العراقية استمرارها بتنظيم حملات واسعة لتعفير وتطهير مرائب الدولة بالتنسيق مع مديريات الدفاع المدني في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية والشمالية، تزامناً مع قرب زيارة الامام موسى الكاظم (عليه السلام).
وقال مدير عام الشركة كريم الجابري في بيان وزّع على وسائل الإعلام، أنه “استناداً لتوجيهات وزير النقل ناصر حسين بندر الشبلي بتنفيذ مقررات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، فقد شرعت فرق الشركة وفروعها بأعمال التعفير والتطهير في مرائب العاصمة بغداد والمحافظات كافة لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف الجابري ان “الشركة أخذت على عاتقها متابعة إرشادات واجراءات لجنة الصحة والسلامة الوطنية بشأن فيروس كورونا وسبل عدم انتقاله بين المواطنين لاسيما في المرائب تجنباً لزيادة عدد حالات الاصابة”.
وأشار الى، ان “الحملة تحمل عدة رسائل أبرزها الحث على التعاون مع الاجراءات الحكومية من قبل المسافرين وسائقي المركبات لتقليل عدد الاصابات”.
وفي المقابل، أوضح المتحدّث باسم وزارة الداخلية، خالد المحنّا إلى أن “الموقف الحالي من الحظرين الجزئي والكلي ما بين التجديد أو الإلغاء لا يمكن تحديد بشكل نهائي، كون الأمر مناط بالموقف الوبائي ومستوى ما يسجل من إصابات يوميا”، لافتا إلى أن “القرار في النهاية هو من صلاحية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”.
ولفت أيضاً إلى أن “هنالك التزاماً جيداً بارتداء الكمامة في غالبية مناطق العاصمة بغداد وبعض المناطق ملتزمة بالكامل وأخرى ملتزمة بشكل نسبي”، مؤكد أن “حملات التوعية أتت بنتائج جيدة”.
وأظهرت صور ومقاطع فيدوية نشرها عدد من محبي أهل البيت (عليهم السلام) على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، توجّه زائرين من محافظتي البصرة وذي قار مشياً على الأقدام لإحياء الزيارة المباركة، حيثُ سيحطون برحالهم لبضعة أيام في مدينة كربلاء المقدّسة، ومنها يتوجّهون صوب الكاظمية المقدسة للمشاركة بإحياء الفاجعة الأليمة.