موقع فلسطيني: زينب (عليها السلام) شهيدة مظلومة، والسيد حسن الشيرازي وضع حجر أساس أول حوزة (زينبية)
سلّط موقع (غزّة تايم) الفلسيطيني، الضوء على حياة وسيرة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (عليها السلام)، متنقّلاً بين المحطات الهامة من حياتها المباركة، وما جرى عليها في واقعة الطف الأليمة، مشيراً إلى احتمال استشهادها بعد دسّ السم إليها من قبل بني أمية (لعنة الله عليهم).
وأشار الموقع الإلكتروني في تقريره الذي عدّه عن المناسبة الأليمة وتابعته (شيعة ويفز)، إلى تاريخ وفاة السيدة الطاهرة زينب الحوراء (عليها السلام)، وأوضح بأنّ ” المؤرخين اختلفوا في تحديد سنة وفاتها (عليها السلام)، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين أنها توفيت في (سنة 62 هـ)، لكن ذهب آخرون إلى أن وفاتها (سنة 65هـ)، واتفقَ المؤرّخون على أنّ وفاتها (عليها السلام) كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب الأصب”.
وقال: إن “من إشراقات عظمة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) أن تتنافس البقاع والبلدان على إدعاء شرف احتضان مرقدها ومثواها، ففي أكثر من بلد تقام الأضرحة وتشمخ القباب والمنائر باسم السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام)”.
وأضافت “تشير بعض الروايات الى أن عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) الى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها”.
ومضت بالقول: إن “بعض المحققين ذكروا أن الأمويين نفوا السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) من المدينة المنورة الى قرية من قرى الشام، حتى توفيت هناك ودفنت حيث مرقدها الآن، ومن المحتمل أن أعداء أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) من بني أمية قد دسوا السم الى عقيلة بني هاشم زينب (عليها الصلاة والسلام) فقضت نحبها مسمومة شهيدة، وذلك لما كانوا يرونه في حياتها من الخطر على عروشهم”.
كما وتضمّن التقرير، الإشارة إلى مرقد السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام)، معرّفاً القراء بأن “مقام السيدة زينب (عليها السلام) يقع في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلومترات من دمشق، وقد أصبحت المنطقة تعرف كلها باسم السيدة زينب (عليها السلام) وهي تزدهر بنورها وترى اليوم في مقامها المقدس كثرة الزوار من مختلف بلاد العالم يتبركون بها وبمرقدها”.
ولفت إلى أن “المرقد الشريف، قد تأسست جواره ببركة هذه السيدة العظيمة، الحوزات العلمية، وقد وضع آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) حجر الأساس لأول حوزة علمية في منطقة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام)، فأسس (الحوزة العلمية الزينبية) المباركة في سنة 1395هـ 1975م وهي تقوم بتربية العلماء والفضلاء لخدمة الدين الإسلامي”.