تبنّى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارا أعدته بريطانيا، يحضّ على التوزيع المنصف للقاحات المضادة لفيروس “كورونا”، وفق مصادر دبلوماسية.
ويدعو القرار، وهو الثاني في غضون عام، يتبّناه مجلس الأمن حول الجائحة، إلى التضامن وإلى وقف إطلاق النار في مختلف النزاعات الدائرة حول العالم، لتعزيز التصدي للفيروس وحملات التلقيح المضادة له.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم جيبرييسوس”، أهمية التصويت لصالح التوزيع المنصف للقاحات، مبديا ارتياح المنظمة حيال هذا التطوّر.
إلا أنه شدد على ضرورة اتّخاذ “تدابير ملموسة على غرار التنازل عن الملكية الفكرية لبراءات الاختراع من أجل تعزيز الإنتاج والتغطية اللقاحية والقضاء على هذا الفيروس بأسرع ما يمكن”.
وفي واقعة نادرا ما تشهدها الأمم المتحدة، حظي القرار، وفق المصادر الدبلوماسية، بإجماع ممثلي الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن.
وقال دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته: “نبذل كل ما بوسعنا للتصدي لتهديد مشترك، لجائحة مشتركة”، مشددا على “ضرورة التنسيق الدولي والعمل المشترك”، معتبرا أن “هذا القرار قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وبعد مفاوضات استمرّت أسبوعا، يشكّل القرار منعطفا للمجتمع الدولي نحو وحدة صف لطالما كانت مفقودة منذ بدء الجائحة قبل عام.