أخبارالعالم

وسائل إعلامية: العنف ضد “شيعة الهزارة” يتسبّب بهجرتهم وحرمانهم من فرص العمل

تفيد وسائل إعلامية باكستانية، بأنّ الاضطهاد الذي تتعرض له أقلية “الهزارة” الشيعية في باكستان، يشمل أيضاً مصادرهم المعيشية، حيث يتسبّب العنف الممارس ضدّهم بترك أعمالهم التجارية مما يعرضهم لأزمة اقتصادية ومستوى معيشي سيء.
وقُتل المئات من أبناء طائفة الهزارة الشيعية في باكستان على مدار العقد الماضي في هجمات عشوائية وتفجيرات في المدارس والأسواق المزدحمة، ونصب كمائن للحافلات على الطرق الباكستانية.
واستمرّت الهجمات المستهدفة للشيعة، بما في ذلك حادثة مقتل أحد عشر عاملاً من عمال المناجم من الهزارة على يدي عصابات داعش الإرهابية، والتي مثّلت حادثة إنسانية مروّعة.
وفي الوقت الحالي وبحسب ما نشرته صحيفة (تودي أونلاين) وتابعته (شيعة ويفز) فإنّ “الكثير من العوائل الشيعية فقدت مصدر رزقها بسبب الهجمات الإرهابية المتكرّرة، وخاصّة بالنسبة لأصحاب المعامل والمحال التجارية”.
وتضيف بأن “العاملين الشيعة في الأسواق وغيرها من المهن الحرّة، يتلقّون رسائل تهديد من جماعات طائفية، مما يتسبب لهم بمعاناة معيشية ولا يستطيعون معها توفير احتياجات أسرهم الضرورية”.
ووفقًا للمعلومات المتداولة في المؤتمرات ووسائل الإعلام، فأن “مئات العائلات في إقليم بلوشستان تخلّت عن أعمالها بسبب التهديدات الأمنية على مدى العقد الماضي”.
ويقول سيد داود آغا، أحد أفراد شيعة الهزارة: إن “(80 ألفَ شخص) من الهزارة هاجروا إلى دول أخرى هرباً من التهديدات الأمنية والبدء من جديد، بحثاً عن مكان آمن وفرص عمل”.
ويضيف، “الكثير أصبح بلا مأوى، فقد تركوا منازلهم ووظائفهم ومهنهم التي كانوا يعتمدون عليها في استحصال لقمة العيش”.
وعلى الرغم من أن السلطات الباكستانية تنفي وجود تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، لكن التنظيم يعلن مسؤوليته في كل مرّة عن الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأقلية الشيعية في البلاد، وخاصة في المراكز التعليمية والمجمّعات التجارية والأسواق، أبرزها التفجير الدامي الذي هزّ (سوق الخضار) عام 2019، والذي تسبّب بمقتل عدد كبير من الأبرياء، وحرمان آخرين من أعمالهم التجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى