ترجمة/ شيعة ويفز
عرضَ موقع (الدين والسياسة) الناطق باللغة الإنكليزية، تجربة فريدة لحياة رجل الدين الشيعي الشاب الشيخ فياض جعفر، الذي استطاعَ تغيير فكرة الخوف من الإسلام لدى البعض من غير المسلمين في أمريكا.
وقال الموقع الذي نشر قصة صحفية عن الشاب الشيعي من الأصول الهندية: إن “فياض جعفر، كان طالباً في جامعة ستوني بروك سنة 2005، وكان يقيم الصلاة في الحرم الجامعي يوم الجمعة مع مجموعة من الطلاب المسلمين، إلا أن اللافت في صلاته أنه كان يسبل يديه ويضع جبعته على تربة عند السجود”.
وأضاف أن “هذا الشيء أثار امتعاض البعض وطالبوه بترك الصلاة في مصلّى الجامعة إذا ما أصرّ الصلاة على (التربة الحسينية).. أي كما يصلي المسلمون الشيعة”.
ويوضح أن “فياض جعفر كان يعرف بالفعل ما يعنيه أن تكون ضمن أقلية، أو (أقلية وسط أقلية)، وقد تم اختياره في المدرسة الثانوية بسبب إيمانه. لكنه كان يأمل أن تكون الكلية مختلفة. كان يعتقد أنه سيكون لديه مجتمع مسلم نابض بالحياة، وشعور جديد بالانتماء”، ولكن “قالوا له وقتها أنه غير مرحب به إذا بقي يصلي هكذا”.
وبعد هذه الحادثة، ابتعدَ جعفر عن رابطة الطلاب المسلمين (MSA) لمدة عامين. لكنّه استمرّ في الصلاة بمفرده في المكتبة أو في مبنى العلوم الإنسانية بالجامعة.
مجدّداً، وبعد مضي سنوات على هذه الحادثة، تزّوج الشيخ فياض جعفر وأصبح لدي ابنتان، وقال في حديثه للموقع الإلكتروني أنه “أردت تعريف ابنتيّ بدينهما وكيف يواجهان حالات الإسلاموفوبيا والتشدّد الديني في المجتمع”.
وأصبح هذا الشاب الشيعي الآن يدير المركز الإسلامي في جامعة نيويورك، وهو جزء من مركز المدرسة للحياة الروحية العالمية، حيث تم تعيينه لتمثيل المجتمع الشيعي، لإيمانه أولاً ولأخلاقه وما يبديه من تعاون وروح إنسانية.
ويوضح الموقع الإلكتروني الذي ينقل قصة الشيخ فياض: أن “جامعة نيويورك هي الوحيدة التي أنشأت منصباً بحسب الهوية الدينية الشيعية وكانت من نصيب الشيخ جعفر”.
فيما يقول جعفر: “كثيراً ما يحتاج الناس إلى الإرشاد والتعريف بالدين الإسلامي والمذهب الشيعي”، ويضيف، “كنتُ أتمنى أن لدي هذا المركز الإسلامي مذ كنتُ طالباً، حيث لكانت الأمور أفضل وأحسن”.