عمرُه 750 عاماً.. أقدم مساجد اليمن عرضة للإهمال والسرقة

بسبب الحرب الدائرة على اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، والمآسي الإنسانية التي رافقتها، فقد أصبح واحد من أشهر المساجد وأقدمها في البلاد عُرضة للإهمال وانتهاك الحرمات على يد اللصوص.
فبينما كان مسجد عراف أو ما يُعرف بـ “قبة عراف” بمديرية وصاب العالي اليمنية، بجماله وبريق أحجار بنائه الذي يمتد لأكثر من سبعة قرون ونصف، فقد أصبحت مهملة ومعرضة باستمرار لعمليات النهب لأغلب مقتنياتها.
وتقع قبة عراف على تل صغير، وتبعد نحو 21 كم في الشمال الشرقي من منطقة “الدن” مركز مديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار (وسط اليمن).
وبحسب ما نشرته صحيفة (المشاهد) وتابعته (شيعة ويفز) فقد “تم تشييد القبة قبل نحو (750 عاماً)، على يدي أحد رجال الدين المعروف بالشيخ علي عراف، ومنذ بنائها ظلت القبة مسجداً وقبلة لطالبي العلم”.
وتحوّلت القبة في تسعينيات القرن الماضي، إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، كما يقول حميد عبده عراف، أحد أحفاد مؤسس القبة.
ولسنوات طويلة حافظت قبة عراف، والضريح الأثري، على ما تملكه من بناء معماري فريد وزخارف متنوعة، قبل أن تتعرض للتخريب والنهب.
وقال يحيى سنان الجبجبي، أحد سكان منطقة الدن: “خلال السنوات الأخيرة تعرّضت قبة عراف للنهب والسلب، والتدمير على يد مجهولين، وسط إهمال كبير من الجهات المختصة”، مضيفًا أن المكان “كان مزاراً للمئات من أبناء المنطقة ومن خارج المحافظة واليمن، للاطلاع على هذه التحفة المعمارية، لكن تلاشت شهرتها بفعل الإهمال الذي أصابها”.
ويؤكّد حميد عراف، أن “القبة تعرضت لعمليات شبة منظمة للسلب والنهب، والتي طالت النوافذ والأضرحة، وتم حفر بعض القبور من قبل لصوص، ظنًا منهم بوجود كنوز”.
ولمنع المزيد من عمليات السلب والنهب لهذا المكان، تم سد النوافذ بالأحجار والطوب، كما أوصدت جيدًا الأبواب وبقية نوافد القبة، وفق ما قاله عراف.