قبيلة الزينبيين في موريتانيا.. أحفاد السيدة زينب (عليها السلام) الذين يفتخرون بتشيّعهم
شيعة ويفز/ خاص
في ظل حياتهم البدوية واعتزازهم بلباسهم وهويتهم العربية، فإن أبناء قبيلة (الزينبيين) من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في الجمهورية الموريتانية، يفتخرون بهذا النسب المبارك، ويشاركون على مدار العام بإحياء الشعائر الدينية واستذكار مناسبات الأئمة الأطهار.
وفي سعيها الدؤوب للتعريف بشيعة أهل البيت (عليهم السلام) في العالم ونقل أنشطتهم الدينية والثقافية، تسلّط (شيعة ويفز) الضوء على قبيلة (الزينبيين) وشيعة موريتانيا وأنشطتهم ومطالبهم.
وبحسب المدوّنة الإلكترونية لهم فإن “قبيلة الزينبيين تفتخر بحملها هذا اللقب الزينبي المبارك، إذْ يعود نسبهم إلى السيّد (علي الزينبي) ابن عبد الله بن جعفر الطيّار بن أبي طالب، وجدته هي السيّدة الطاهرة زينب الكبرى (عليهم السلام)، وتشمل القبيلة على ست بطون كان اسمها وما زال مقروناً بلفظ الزينبيين وأشهرها (أعل زينب، أقد زينب)، ويعيشون في مناطق مختلفة منها (العاصمة نواكشوط، تكانت، كركل، لبراكن، النعمة، الترارزة) وغيرها من الولايات الموريتانية”.
كما تنقل كتب التاريخ أن “العالم السيد المختار ابن الطالب ألمين ابن سيد ابن عبد الدايم المتوفي سنة 1232 هجرية، وثّق النسب المبارك لقبيلة الزينبيين عبر قصيدة مشهورة لدى الموريتانيين، جاء فيها: (فهم بنو زينبَ ذاتِ المنصبِ/ بنتِ الإمام علي صهر النبي، شقيقة السبطين من أم وأبِ/ وقد كفى من حسبٍ ومن نسبِ)”.
فيما يشير الباحث الإسلامي والمستبصر بكار بن بكار إلى أن “تاريخ دخول التشيّع إلى موريتانيا كان في عام 1560 للميلاد”، مبيناً أن “التشيع في موريتانيا أصبح ملموساً، واصبح نشطاؤه يسعون لتنظيم أنفسهم”.
ويضيف بأن “في موريتانيا الكثير من القبائل تسمّى الزينبيين، أي أحفاد السيدة زينب (عليها السلام)، وإنهم شيعة على المذهب الجعفري ويعدّون بالآلاف”.
ويشير إلى أن “جميع الموريتانيين تقريباً بطبيعتهم وموروثهم يحبون الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) ويعظمونهم، وهذا هو التشيع بعينه”، مضيفاً أن “المرأة الموريتانية تتزيى بالزي الأسود، ولبس العمامة السوداء عند الرجال هي من العادات المتجذرة عن الشيعة في المغرب العربي خاصة”.
كما حصلت (شيعة ويفز) على معلومات هامة تفيد بأنّ “قبيلة الزينبيين والقبائل الشيعية الأخرى في موريتانيا يعودون في تقليدهم للمرجعين السيد صادق الشيرازي والسيّد علي السيستاني”.
وعلى الرغم من المخاوف المعلنة للحركات الوهابية والتكفيرية المنتشرة في موريتانيا مما تسمّيه بالمد الشيعي في البلاد، فإنّ محبي العترة الطاهرة من شيعة موريتانيا يقيمون الشعائر الحسينية واستذكار مناسبات ولادات ووفيات الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
وتفيد وسائل إعلامية بأنّ “شيعة موريتانيا يتعرّضون باستمرار للتضييق ومنعهم من إقامة شعائرهم، وإغلاق حسينياتهم خوفاً من انتشار المذهب الشيعي في عموم البلاد”.
وتعتبر موريتانيا عموماً، الدولة الإفريقية الثانية بعد نيجيريا من حيث انتشار المذهب الشيعي، ومن بين أبرز مطالب الشيعة فيها هو إنشاء المدارس الدينية والمؤسسات والحوزات العلمية للتعريف بمذهب أهل البيت (عليهم السلام).