افتتاح مشروع توسعة مقامِ الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) في كربلاء
ابتهاجاً بذكرى ولادة سيد نساء العالمين (عليها السلام)، شهدت مدينة كربلاء المقدسة، اليوم الخميس، افتتاح مشروع توسعة مقام الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، والتي تعدّ التوسعة الأولى من نوعها منذ بنائه لأول مرة قبل ثلاثة قرون خلت.
وقال المهندس ضياء مجيد الصائغ، رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة المشرفة على مشروع التوسعة في تصريح تابعته (شيعة ويفز): إن “التوسعة الجديدة لمقام الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) جمعت بين العراقة والأصالة، وبما يتناغم مع ما هو موجودٌ في العتبة العبّاسية ويتلاءم مع قدسيّة هذا المقام وما يشكّله من أثرٍ روحيّ لدى الزائرين القاصدين لزيارته”.
وأضاف، أن “المشروع نفّذته شركة أرض القدس الهندسية ضمن المواصفات الفنّية والتصميميّة المعدّة له”، موضحاً أن “التوسعة جرت على المقام من جهة نهر الحسينية القائم عليه (الجهة الغربية)؛ كون أنّ موقع المقام لا يُمكن إجراء توسعةٍ خاصّة به من جهاته الثلاث الأخرى”.
وبين أن “التوسعة تمت باستخدام ركائز كونكريتيّة وضعت عليها مجسرات شيّد عليها قاعات للزائرين، من دون حدوث قَطْعٍ أو انسداد أو تغيير لمجرى النهر”، لافتة إل أن “المساحة المضافة تقدّر بـ(1200) متر مربّع وتتّصل بالمقام عبر منافذ وأبواب خاصّة”.
وتشتمل التوسعة الجديدة بحسب الصائغ على “قاعة خاصة بالنساء بمساحة (490 متراً مربعاً)، وأخرى للرجال بمساحة (310 أمتار مربعة)، فضلاً عن بناء قاعة لخَدمة المقام والعاملين فيه بمساحة (150 متراً مربعاً) مع مرافق خدمية بمساحة (250 متراً مربعاً)”.
ومضى بالقول: “تمّ إكساء أرضيّة هذه القاعات وجدرانها بالمرمر، وسقوفها بالزجاج المقطّع فنيّاً بنقوشٍ وزخارف وكتابات غاية في الروعة، كما تم استحداث مدخل رئيسيّ للمقام يشمل بوّابةً كبرى تتوسّط مدخله القديم من الخارج وحاضنة له، تعتليها طارمةٌ يبلغ عرضها أكثر من (أربعة أمتار) وعلى جانبيها أعمدة أُخَرى على شكل أواوين، وقد غُلّفت بالكاشي الكربلائيّ المعرّق”.
وتابع بأن “التوسعة شملت أيضاً إنشاء برج لساعة تعتلي سطح المقام في منتصف واجهته الأماميّة لمدخله الرئيس، وهي إحدى علاماته البارزة، وبتصميم مشابه لساعة حرم أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)”، مضيفاً، “إكساء واجهات المقام الخارجيّة بالكاشي الكربلائيّ المعرّق والعادي، وبنقوشٍ وزخارف إسلاميّة، فضلاً عن تزويد المقام بالمنظومات الحديثة والمتطوّرة، كمنظومة الإنارة، والإنذار، والإطفاء، والاتّصالات، والمراقبة، وغيرها”.
وختم حديثه بالقول بأن “المشروع تضمن تشييد مجسّر بعرض (7 أمتار) وطول (22 متراً) كمساعدٍ للجسر الموجود مسبقاً، وبما يضمن انسيابيّةً في حركة الزائرين من دون حدوث زحام”.