شيعة رايتس ووتش: نكبات وويلات عانى منها الشيعة على مر التاريخ بسبب العنصرية والطائفية
دعت منظمة شيعة رايتس ووتش في اليوم الأخوة العالمي، للمجتمع الدولي بشكل عام، والأنظمة والحكومات حول العالم لأهمية الالتفات لحجم الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الشيعة.
وجاء في نص الرسالة، “ضرب البارئ عز وجل في محكم آياته العديد من العبر والأمثال وساق النصح والتوجيه للناس دون تمييز يدعوهم من خلالها للعدالة والمساواة وحب الخير للآخرين، فضلا عن تشديده جل وعلا على أهمية المؤاخاة وحسن التعامل بين الأفراد مع مراعاة وحدة الجنس البشري، مؤكداً على أهمية إسقاط الاعتبارات العنصرية بين الجميع”.
واضافت الرسالة، “وفي السياق ذاته سن الرسل والأنبياء سننهم وفق التعاليم السماوية التي تعنى بالأخوة الإنسانية، مؤسسين بذلك نهجاً وموروثاً للبشرية توجب اتباعها للحفاظ على الأمن والتعايش السلمي والازدهار الاجتماعي”.
وتابعت، انه “حتى قارن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله الإيمان بحب الخير للإخوان، ضارباً بذلك أسمى صور الإنسانية عندما قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فيما رسخ الإمام علي عليه السلام في رسالته الشهيرة لعامله على مصر خلال فترة خلافته، عندما شدد قائلا: الناس صنفان اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”.
ولفت الى انه “قد نهج اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام وورثوا تلك الثقافة عنهم في تعاملاتهم وسلوكياتهم، سواء في التعامل فيما بينهم أو مع من يختلف معهم عرقياً أو فكرياً، وتشهد بذلك حقباً زمنية طويلة اثبت الشيعة خلال حكم الدول والأمم انهم لا يمتون للعنصرية والتمييز بصلة ولله الحمد”.
وقالت، “الا ان ما يؤسف في التاريخ القديم والحديث نكبات وويلات عانى منها الشيعة بسبب العنصرية والتحريض على الكراهية لأسباب فكرية وطائفية، كلفتهم الغالي والنفيس من الأموال والأرواح، لا تزال آثار تلك الممارسات العنصرية ماثلة في الكثير من الواقف حتى عصرنا الحاضر”.
وجددت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية دعوتها للمجتمع الدولي بشكل عام، والأنظمة والحكومات حول العالم لأهمية الالتفات لحجم الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الشيعة، خصوصا أعمال القتل والتعذيب والقمع والتحريض المستمر على الكراهية وسواها من الأعمال العنصرية القبيحة، مطالبة بضرورة الحد منها والعمل على وقفها عبر إجراءات قانونية واعراف اجتماعية تنسجم مع مبادئ حقوق الإنسان والمعايير المفترضة.