أخبارالعالممصر

السادة الوفائية.. مقامات لذريّة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) تجتذب قلوب المصريين

شيعة ويفز/ خاص
على الرغم من الإجراءات المفروضة بسبب تفشي وباء كورونا في مصر، إلا أنّ مسجد (السادة الوفائية) في منطقة “سفح جبل المقطّم” يجتذب المحبين والموالين لأهل البيت (عليهم السلام).
المسجد الذي يضمّ مقامات لعدد من السادة الأجلاء من ذرية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، يُعدّ محطّة مهمّة من محطّات العبادة والزيارة التي تجتذب المصريين، الذين يعتقدون بحبّ العترة الطاهرة، حيث يواظبون على مدار الأسبوع إحياء زيارة هذه المقامات المباركة وطلب حاجاتهم.
وتشير المصادر التاريخية التي يوثّقها كتاب (مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار) بأنّ مسجد السادة الوفائية كان عبارة عن زاوية كانت تعرف باسم زاوية السادة أهل الوفا، من ذريّة الإمام الحسن المجتبى بن الإمام علي (عليهما السلام)، وتم تحويله إلى مسجد كبير سنة (1191 هـ ـ 1777 م) بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد، تبرّكاً بقبور عدد من المدفونين من السادة الوفائية.
ونصّ المرسوم العثماني برسم عمارة الزاوية الشريفة المعروفة لدى المصريين بـ “كعبة الأسرار القدسية”، و “غراس أهل الجنة المشمولة بنظر سيد السادات محمد أبي الأنوار بن وفا (المولود سنة 702 للهجرة) من ذرية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
وتبلغ المساحة الكلية للمسجد أكثر من (800 متر مربع)، تخلله ساحة فسيحة تضمّ عدداً من قبور السادات الوفائية، وكل مقام منها مُحاط بسياج خشبي، وعلى كل منها لافتة تحمل اسم صاحبها وجزء من سيرته وحياته لتعريف الزوار به.
وتعود تسمية السيّد أبو الوفا، نسبة إلى إخلاصه وإيمانه، ووفاء نهر النيل له، حيث تنقل المصادر بأنه دعا يوماً بزيادة مياه النهر بعدما أصاب المنطقة قحط شديد، فاستجاب الله تعالى له دعاءه ووفى له.
وتنقل صحيفة (الجورنال المصرية) حديثاً تابعته (شيعة ويفز) لزوجة حارس المسجد التي قالت: إن “الناس يحرصون يومياً على زيارة المقامات المباركة وقراءة سورة الفاتحة ويطلبون حوائجهم من أصحاب المقامات”.
وتضيف، “على الرغم من غلق المقام بسبب إجراءات محاربة فيروس كورونا؛ فإن الزوار ما زالوا حريصين على الزيارة”، وتبين أن “زيارة مقامات الأولياء من ذرية النبي الأكرم (صلى الله الله عليه وآله) جزء من حياة المصريين، حيث يأتون هنا لقراءة الفاتحة وتوزيع الصدقات على المحتاجين”.
وتمضي بالقول: إن “إجراءات الغلق رغم تداعيات فيروس كورونا لم تمنع الزيارات للمقام، خاصة بين سكان المنطقة والمناطق المجاورة، وتابعت: “حبُ آل البيت يتولد في القلب، ومن اعتاد على زيارتهم لا يستطيع البعد كثيراً ويبقى يشتاقُ لزيارتهم دائماً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى