ناشط مغربي: الإمام الحسين عليه السلام ظُلم مرتين في الطف وفي ضعف وصول حقيقة ثورته
اكد نائب رئيس المنظمة الدولية للأمن الشامل المغربي ربيع الإدريسي، الإمام الحسين عليه السلام ظُلم مرتين في الطف وفي ضعف وصول حقيقة ثورته ورسالته الى العالم.
وقال الإدريسي خلال زيارته الى كربلاء المقدسة والمراقد الشريفة، ان هناك هدفا أساسيا يجب الاهتمام به في ظل هذه الظروف التي تشهدها المنطقة العربية من توتر وحروب، ألا وهو السعي لترسيخ التعايش واحترام الآخر، والمرحلة الأولى في سبيل تحقيق هذا الهدف تبدأ من خلال التعرّف على كيفية العمل مع الجهات التي تنتهج الاعتدال والتوجه الانساني البعيد عن ضِيق الأفق، وخاصة في الدول التي تشهد الاضطرابات وعدم الاستقرار مثل تونس واليمن وليبيا والجزائر والعراق وغيرها.
واضاف، ان “التطرّف والإر.هاب هو مرحلة عنف يجب أن نستخدم ضدها كل أدوات السلم، ومن الضروري أن نتعرف على دُعاة السلم فهُم موجودون في كل مذهب وفي كل بلد من بلدان العالم، لأنهم الوسيلة الفعّالة التي ستقف معنا في سبيل التصدي للتطرّف وترسيخ معاني التعايش واحترام الآخر بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه وأصله”.
واضاف، ان “هناك أنشطة مميزة تقيمها بعض الجهات ومنها الأنشطة المنطلقة من العتبة الحسينية في كربلاء، والتي تحمل اسم الإمام الحسين عليه السلام وتتحلى بمنهجيته الباحثة عن العدالة والتسامح”.
واضاف، ان “ما ألاحظهُ هو ان الإمام الحسين عليه السلام ظُلم مرتين، المظلومية الأولى التي مرّ بها من قبل العدو في معركة الطف، والمظلومية الثانية هي ضعف وصول حقيقة ثورته ورسالته الى العالم، وكيف غيّر مجرى التاريخ وأظهر الحق وانتصر على الباطل، فلو أردنا أن نقرن نهضتهُ بالتسامح لوجدناه مثالاً بأعلى مستويات هذه الصفة، لأنه وقف مع ثلّة طيبة ضد مَن يريد أن يخرّب المنهج الديني العادل والمتسامح”.