أخبارالعالم الاسلاميالعراق

كربلاء: عرض مسرحية تجسّد آلام السيدة الزهراء (عليها السلام) وسط حضور حاشد

شيعة ويفز/ خاص
شهدَ صحن العقيلة زينب (عليها السلام) بمدينة كربلاء المقدسة، إقامة عرض مسرحي، مساء يوم أمس، بعنوان (اعلموا أنّي فاطمة) حضره أكثر من (1000 شخص)، وذلك تزامناً مع ذكرى استشهاد الصديقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بحسب الرواية الثالثة.
وقال مراسل (شيعة ويفز) في كربلاء المقدسة: إنّ “العرض المسرحيّ قدمته فرقة المسرح المتنقّل لهيئة (ليلة العاشر من المحرّم) للشعائر الدينية التابعة لأهالي مدينة الهارثة بمحافظة البصرة العراقية”، مضيفاً أن “المشاركين بالعرض جسّدوا عبر فنّ المسرح الحسيني وبالاستناد إلى كتب التاريخ المعتبرة سيرة حياة السيدة الزهراء (عليها السلام) وما حلّ عليها من الظلامات بعد رحيل والدها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)”.
وبيّن أنّ “العرض المسرحي حضره عدد من الزائرين والمحبّين لآل البيت (عليهم السلام)، حيث تجمهروا حول خشبة المسرح التي تم نصبها في الساحة الجديدة لصحن العقيلة زينب قرب مرقد الإمام الحسين (عليهما السلام) لاستذكار فاجعة استشهاد أمّهما البضعة الزكية (عليها السلام)”.
ولفت إلى أن “القائمين حرصوا عبر استثمار الفنّ المسرحي (مسرح الهواء الطلق) للتعريف بهذه السيّدة العظيمة ومآثرِها وعظمة شخصيتها، إضافة إلى إيصال جزء من بعضّ ما حلّ عليها من الظلم على أيدي أعداء الدين والإنسانية والغاصبين لحقّها (عليها السلام)”.
يذكر أن العرض المسرحي استند بحسب ما صرّح به القائمون إلى روايات أهل البيت (عليهم السلام) وبعض الكتب التاريخية الإسلامية المعتبرة، أبرزها كتاب (سليم بن قيس) وتاريخ الطبري وكتب أخرى.
وأضاف القائمون: “يعجز اللسان عن وصف ما جرى ليلة أمس ونحن بالقرب من سيد الشهداء (عليه السلام)، ولا نقول الا شكراً لله تعالى على هذه النعمة، ونسأله أن يرزقنا العودة في العام المقبل وفي كل عام”.
وفي مرور سريع على العرض، فقد بدأ بتجسيد اللحظات الأخيرة من حياة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وإنكار القوم عليه وصيته بخليفته أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم توديع النبي (صلى الله عليه وآله) وبكاء ونحيب السيدة الزهراء (عليها السلام) على رحيله وما ستلاقيه وأبناؤها بعد رحيله المفجع، لينتقل بعدها الممثلون لنقل اللحظات الموجعة من حياة البضعة الزكيّة وما حلّ عليها من الظلم والعدوان أبرزها حرق دارها والاعتداء على حرمته والخطبة الفدكية المشهورة، كما تخلّل العرض المسرحي وصلات صوتية لعدد من عمداء المنبر الحسينيّ وهم ينعونَ مصائب أهل البيت (عليهم السلام)، في محاولة لربط الجمهور معهم وإشجاء قلوبهم وذرف دموعهم على مصيبة الزهراء (عليها السلام)، ولينتهي العرض بمشاركة الجماهير في التشيع الرمزي لجثمان البضعة الزكية وإحياء عزاء اللطم على ذكراها الأليمة.
يُذكر أن العرض المسرحي، شهد حضوراً حاشداً من قبل الزائرين الوافدين لمدينة كربلاء المقدسة، والذين أشادوا بهذه المبادرة الحسينية التي تذكّر الأجيال بفاجعة الزهراء (عليها السلام)، وعبر العروض المسرحية الحسينية التي تفتقر لها المدينة المقدسة.
ويصادف يوم الثالث من شهر جمادى الآخرة، ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، بحسب الرواية الثالثة التي تذكر بأن استشهادها (عليها السلام) كان بعد خمسة وتسعين يوماً من استشهاد والدها المصطفى (عليه أفضل الصلاة والسلام).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى