موكب أهالي كربلاء المقدّسة يحيون وفاة السيد القاسم عليه السلام ويقدّم تعازيه عند مرقده في بابل
استذكر موكبُ أهالي كربلاء المقدّسة، الذكرى الأليمة لرحيل صاحب الكرامات القاسم بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام عند مرقده الطاهر في مدينة القاسم.
وقال رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان، “إنّ إحياء هذه الذكرى يأتي من باب أنّها تُعدّ من المناسبات التي دأب على إقامتها هذا الموكب، حيث تكفّلت العتبتان المقدّستان بتوفير العجلات لنقل الموكب، وقد شهد المرقد توافد عددٍ من المواكب المعزّية والمواسية بهذه الذكرى، ومن تلك المواكب التي كان لها حضورٌ لافت وسُجّلت لها بصمةٌ عزائيّة واضحة موكبُ أهالي كربلاء، وقد عمل القسمُ على تهيئة كافّة الأمور التنظيميّة والتنسيقيّة الخاصّة بتأدية مراسيمه، وهذه ليست المرّة الأولى التي يُحيي فيها هذه المناسبة قرب مرقده، بل بصورةٍ مستمرّة كلّ عام، فهو عرفٌ اعتاد عليه أهالي المحافظة وتوارثوه”.
وبيّن، “نُظِّم للموكب محفلُ استقبالٍ كان في مقدّمته الأمينُ الخاصّ للمزار وخدمة المرقد وكانت مسيرةُ الموكب على شكل مجاميع، وخلال مسيرته صدحت حناجرُ المشاركين فيه بالهتافات والردّات الحسينيّة التي جسّدت هذه الذكرى، وعند دخولهم إلى صحنه سلام الله عليه عُقد مجلسٌ للعزاء، تضمّن عدداً من القصائد والمرثيّات التي جسدت بقوافيها ما لحق بأتباع أئمّة أهل البيت عليهم السلام وما جرى عليهم ومنهم القاسم عليه السلام”.
واختتم، “لم يقتصر اشتراك مواكب أهالي كربلاء على الجانب العزائيّ فحسب، بل كان هناك جانبٌ خدميّ حيث تمّ توزيع المئات من الوجبات الغذائيّة للمعزّين الوافدين إلى المرقد الطاهر لإحياء هذه الذكرى”.