“لبّيك يا حسين”.. ترافق جثامين عمال مناجم الفحم المغدورين في باكستان
شيعة ويفز/ خاص
ارتبطَت حادثة مقتل عمال منجم الفحم في إقليم بلوشستان بباكستان، بالإمام الحسين (عليه السلام) الذي يعدّ رمزاً للثائرين والأحرار، فحادثة الطف الأليمة ومقتله المروّع مع أهل بيته وأصحابه على أيدي أعداء الدين والإنسانية يتكرّر في قصص شيعته الذين تعرّضوا للظلم والقتل على مدى التاريخ الإسلامي.
ورصدتْ (شيعة ويفز) صوراً التقطتها عدسات وسائل الإعلام لتشييع جثماين المغدورين الشيعة الذين قتلوا على يدي العصابات الإ.ر.ها.بية، الأسبوع الماضي، وقد طُرّزتْ أوشحة توابيتهم بعبارة (لبيك يا حسين) كما ردّدها المحتجون لمقتلهم، في إشارة إلى حادثة قتلهم الشنيعة وإن الشيعة لم ينفصلوا يوماً عن إمامهم سيّد الشهداء (عليه السلام).
وواصل أتباع الطائفة الشيعية على مدى أسبوع كامل، احتجاجاتهم الشعبية الحاشدة على مقتل عمال مناجم الفحم من شيعة الهزارة، فيما أصرّ ذوو المغدورين على عدم دفن جثامين الشهداء لحين أخذ القصاص من القتلة.
في الوقت ذاته، فقد سافر قادة المعارضة بمن فيهم بيلاوال بوتو الذي يرأس حزب الشعب الباكستاني ومريم نواز زعيمة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إلى مدينة كويتا حيث طلبوا دفن جثامين العمال المغدورين، لكن المعزين بحسب وكالة (آسوشيتد برس) رفضوا، قائلين إنهم “لن يفعلوا ذلك إلا عندما يزورهم رئيس الوزراء عمران خان لتأكيد حمايتهم”.
وتضيف الوكالة بأن “خان واجه انتقادات من المعارضة في البلاد، التي وصفته بأنه “شخص قاس” لعدم زيارته السريعة لمدينة كويتا للتعبير عن تعازيه مع الشيعة الذين فقدوا أعزاءهم”.
كما أشارت إلى أن “أبناء الطائفة الشيعية في باكستان طالبوا الحكومة بحملة قمع ضد جماعة (سب الصحابة) المتشدّدة المحظورة، والتي قتلت عشرات الشيعة في أنحاء باكستان في السنوات العديدة الماضية، إضافة إلى عصابات د11عش الإ.ر.ها.بية التي تعتبر الشيعة مرتدين وكثيراً ما استهدفتهم بهجمات مميتة”.
من جهتها قالت زينب أهمان، وهي ناشطة تشارك في الاعتصامات: “إنه تطهير إتني منتظم يستهدف الهزارة في بلوشستان، وقواتنا الأمنية تتصرف وكأنها عاجزة”.
ويشكو أبناء الطائفة الشيعة الهزارة في كويتا في الجنوب الغربي لباكستان مما يعتبرونه غياب الحماية الأمنية سواء كانت محلية أو وطنية في مواجهة تكرار الهجمات.