باشرت الشرطة الألمانية لتحقيق في واقعة إلقاء خنزير نافق قبالة مسجد في ولاية سكسونيا السفلى.
وذكر متحدث باسم الشرطة، أنه تم تلقي بلاغ يفيد بالعثور على خنزير نافق في ساحة صف السيارات المقابلة للمسجد الذي يقع في مدينة فيشتا.
وأوضح المتحدث، أن وحدة حماية الدولة (المعنية بالجرائم ذات الدوافع السياسية) تجري مشاورات مكثفة مع الجمعية المسؤولة عن المسجد بشأن الواقعة ومن يمكن أن يكون وراءها.
وحسب تقرير صحفي، فإن الخنزير الصغير النافق تم وضعه في ساحة، مضيفا انه استناداً إلى إمام المسجد سيد سلمان شاه أن المصلين لاحظوا وجود الحيوان النافق في الساحة عند ذهابهم لصلاة الظهر.
وتابع التقرير، أن صور المراقبة عبر الفيديو أظهرت سائق دراجة يلقي بالخنزير من فوق السور، ولم يتسن بعد الوصول إلى ممثلي الجمعية للتعليق على الواقعة.
وكانت دراسة ألمانية صادرة عن مؤسسة بيرتلسمان الألمانية قد خلصت إلى أن حوالي 57 في المئة من سكان ألمانيا، جلهم في الولايات الشرقية، يرون الإسلام “تهديداً” واضحا للمجتمع، وليس “مصدر غنى وتنوع” ثقافي، كما هو الشأن بالنسبة للأديان الأخرى بما في ذلك البوذية وغيرها. الدراسة صدرت في آب/أغسطس من عام 2019.
غير أن الاعتداءات على المساجد والمراكز الدينية الإسلامية نادرة في ألمانيا، ولم تسجل البلاد حوادث كثيرة في هذا الإطار خلال السنوات الماضية، وسط تحذيرات كثيرة من انتشار أفكار اليمين المتطرف المعادية للمهاجرين عموماً.
وآخر الأحداث المتعلقة بالمساجد، مقتل إمام مسجد في مدينة شتوتغارت، غير أن نتائج التحقيقات الأولية خلصت إلى أن أسباب الجريمة عائلية، وألقت الشرطة لاحقا القبض على زوجة الإمام وأخيه على ذمة التحقيق.
ويصل عدد المسلمين في ألمانيا حسب بعض التقديرات إلى ما بين 3.8 و4.5 مليون نسمة، أكثر من نصفهم من المسلمين الأتراك.