قتلت الشرطة الأمريكية الأربعاء الماضي، شابا أمريكيا مسلما من أصل صومالي في موقف سيارات بإحدى محطات التزويد بالوقود بدعوى حيازته سلاحا.
ونشرت شرطة مقاطعة هينبن بولاية مينيسوتا الأمريكية فيديو اقتحام منزل الشاب “دولال عيد” وعائلته بعد أن كانت قتلت الشاب البالغ من العمر 23 عاما قبلها بحوالي 8 ساعات.
من جانبه، قال والد الشاب، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، إنه استيقظ بعد منتصف ليل الأربعاء على صريخ زوجته، فنزل مسرعا ليتفاجأ بوقوف قوات من الشرطة في غرفة معيشته.
ووجه الضباط فوهات أسلحتهم إلى الأب وكبلوا يديه وأيدي ابنه 18 عاما، وابنته 19 عاما، ووجهوا إليه عدة أوامر لم يفهمها جيدا بنبرة حادة.
غير أن قائد شرطة مقاطعة هينبن أصدر بيانا قال فيه إن ضباطه تصرفوا “بمهنية وأدب واتبعوا الإجراءات” أثناء تنفيذهم مذكرة تفتيش في هذا المنزل.
وأظهرت لقطات الكاميرا عملية التفتيش، والتي نشرها مكتب قائد الشرطة مساء السبت، عدة ضباط وهم يصرخون، “الشرطة، مذكرة تفتيش!” و”دعني أرى يديك!” وهم يهرعون من الباب الأمامي.
وشوهد رب الأسرة وهو ينزل على الدرج ويداه مرفوعة عاليا بينما صوب أحد الضباط مسدسه نحوه، وتجمعت الأسرة على أرضية غرفة المعيشة، وبدأ الأطفال بالبكاء، بينما شرع الضباط بتفتيش المنزل.
وصاح بعض أفراد الأسرة من خلال دموعهم باللغة العربية قائلين “الله أكبر”.
من جانبه قال قائد الشرطة، ديفيد هاتشينسون “بناءً على الفيديو الذي راجعته، أنا فخور بالاحترافية التي أظهرها نوابنا أثناء تنفيذ مذكرة التفتيش هذه”.
هذا ولم تعلن الشرطة أنها وجدت أي أسلحة في المنزل، بينما تقول إنها وجدت سلاحا في سيارة الشاب المقتول، لكن الأب يقول إنه لم يكن على علم بأن ابنه يمتلك أو يحمل سلاحا وأنه خرج من البيت في ذلك اليوم وكان مزاجه جيدا.
يذكر أن هذه هي حادثة القتل الأولى لقوات الشرطة بولاية مينيابوليس منذ مقتل الأمريكي جورج فلويد في مايو/ أيار الماضي، والذي أدى لاندلاع موجة واسعة من الاحتجاجات عمت ولايات عدة مطالبة بإصلاح جهاز الشرطة.