أخبارالمقالات

“جدّتنا الزهراء”.. لقب يتفاخر به أبناء وأحفاد السيدة فاطمة (عليها السلام)

شيعة ويفز/ خاص
جدّتنا الزهراء (عليها السلام).. تعبيرٌ عظيم يرنُّ في أسماع الناس على الدوام، حيث يتفاخر به السادةُ الذين ينتسبون للنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وابنته البضعة الزكية حينما يستذكرونها (عليها السلام)، ويسعون لأن يكونوا مثلاً أعلى بين الناس.
يقول السيّد صباح الصافي في حديثه لـ (شيعة ويفز): “لا نذكرُ مولاتنا الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلا ونسبقها بكلمة (جدّتنا)، فهي من حيث النسب أم الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ونحن ذراريهم والمتفرّعون من شجرتهم المباركة”.
ويضيف، “هذا الفخر قد سبقنا إليه الأئمة الأطهار (عليهم السلام) حينما يذكرونها (عليها السلام)، فهم يستذكرون سيرتها وإيمانها العظيم وكذلك ما حلّ عليها من الظلامات بعد رحيل أبيها (صلوات الله وسلامه عليه) فيقولون كانت (جدّتنا الزهراء) تقول كذا وتفعل كذا”.
ويستشهد السيد الصافي في ذكر السيدة الزهراء (عليها السلام) بحديث الإمام الحسن العسكريّ، حيث يقول (عليه السلام): “نحن حجج الله على خلقه و(جدّتنا فاطمةُ) حجّة علينا”.
ويشاركه القول الشيخ أحمد الحمداني تعليقاً على حديث الإمام العسكري (عليه السلام)، مبيناً أنّ “هذه الحجّية للسيدة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) تأتي بمعاني متعدّدة فهي من باب أن الله (سبحانه وتعالى) احتجّ بها على الأئمة المعصومين (عليهم السلام) قبل أن يحتجّ بها على الخلق، وكذلك لأنها مجمع لنور النبوّة ونور الإمامة، إضافة إلى أن قلب السيدة فاطمة (عليها السلام) معدن تأويل القرآن الكريم مثلما كان قلب والدها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) معدن التنزيل”.
ومن الشعائر التي اعتاد عليها (السادة الخدم) العاملون في حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام)، هو خدمة زائري مدينة كربلاء المقدسة بمناسبة استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام)، وعنها يقول السيد أحمد الصيوان أنّها “ممارسة سنوية اعتاد عليها أحفاد السيدة الطاهرة (عليها السلام)، في ذكرى شهادتها الأليمة”.
ويجتمع السادة الخدم في كل عام، بجوار المرقد العباسي المطهّر، ويقومون على نفقتهم الخاصة بالإعداد لتوزيع الشاي على الزائرين محبّة لجدّتهم الزهراء (عليها السلام).
ولا يقتصر استذكارها (عليها السلام) على ذرّيتها فحسب، فشيعتها ومحبّوها يحزنون حزناً شديداً في ذكرى رحيلها الأليم وعلى مدى الروايات الثلاث لذكرى استشهادها (صلوات الله وسلامه عليها).
يقول الحاج محمد المطيري: “يا ليتنا كنّا من أحفاد السيدة فاطمة (عليها السلام) لتباهينا وقلنا جدّتنا فاطمة”، مستطرداً بالقول: “هي مولاتنا في الدنيا وشفعيتنا في الآخرة”.
وفي محاضراته القيّمة التي يتحدّث فيها الفقيد الراحل السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) عن الظلامات التي تعرّضت لها السيدة الزهراء (عليها السلام) يذكرها بجدّتنا فاطمة، لافتاً إلى أنّ “شهري جمادى الأولى والآخر هما شهري هذه السيدة المظلومة الشهيدة”.
وتاريخياً، فقد أقام الأئمة المعصومون (عليهم السلام) مجالس العزاء لذكر مصاب جدّتهم الزهراء (عليها السلام)، كما أن الفاطميين الذين حكموا مصر والمغرب، أخذوا لقبهم وتسميتهم من السيدة فاطمة (عليها السلام)، ويقول المؤرّخون بأنّ “الفاطميين حرصوا على إقامة مجالس العزاء وتوزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين في ذكرى استشهاد جدّتهم (سلام الله عليها)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى