أعلن عميد مسجد باريس شمس الدين حافظ، انسحابه من مشروع تشكيل مجلس وطني للأئمة كانت الرئاسة الفرنسية قد دعت إلى إنشائه.
وجاء في بيان على صفحة المسجد على وسائل التواصل، انه “لقد قررت التوقف عن المشاركة في الاجتماعات الرامية إلى تنفيذ مشروع المجلس الوطني للأئمة وتجميد كل الاتصالات مع كامل المكون الإسلامي في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية”.
وأكد البيان أن القرار “نهائي”، مضيفا “للأسف، المكون الإسلامي داخل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خصوصا ذاك المرتبط بأنظمة أجنبية معادية لفرنسا، عطل بخبث المفاوضات عبر طعنه شبه المنهجي ببعض الفقرات المهمة” في الميثاق.
واستنكر حافظ سعي “أعضاء في الحركة الإسلامية” إلى إظهار أن “الميثاق يهدف إلى المس بكرامة المسلمين”، واصفا ذلك بأنه “كذب مفضوح”.
وأكد أن تمثيل المسلمين يستحق الابتعاد عن “الممارسات المشكوك فيها والمحاطة بأفعال تسعى إلى زرع الشقاق في صفوف المجتمع الوطني وفصل الفرنسيين المسلمين عن مجتمعهم”.
ودعت الرئاسة الفرنسية لتشكيل مجلس وطني للأئمة، يهدف للمصادقة على تنشئتهم في فرنسا في إطار مشروع قانون لمكافحة ما وصفه “بالتطرف والنزعة الانعزالية الإسلامية”.
ويفترض أن يصدر المجلس الوطني للأئمة ترخيصا للأئمة وفقا لمعارفهم والتزامهم قواعد أخلاقية.
وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب ألقاه مطلع أكتوبر/ تشرين الأول رسميا تشكيل هذه الهيئة التي تم التطرق مرارا إلى إنشائها من دون إقران ذلك بأي خطوات عملية في هذا الاتجاه.