بدعوى ممارسة الانفصالية، أغلقت السلطات الفرنسية المدرسة الوحيدة بالعاصمة باريس التي تسمح للطلاب من جميع الأديان بحرية ارتداء الرموز الدينية.
وتسمح المدرسة لطلابها بارتداء الحجاب للمسلمين، والكيباه (غطاء للرأس صغير ومستدير) لليهود، والصلبان للمسيحيين، وغيرها، من الملابس الدينية.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أغلقت سلطات باريس مدرسة “ميو” الثانوية الخاصة، في إطار حملتها المستمرة لمحاربة ما تسميه بالإسلام الراديكالي، لتهدد المستقبل التعليمي لـ110 طلاب في منتصف العام الدراسي.
وجاء القرار بعد أيام من خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حول ما ادعاه بالنزعة الانفصالية الإسلامية.
وكجزء من هذه الاستراتيجية أغلقت السلطات مدرسة “ميو” الثانوية، التي قررت الاستئناف والطعن في الادعاءات الكاذبة ضدها، أمام المحكمة.
وتعليقا على القرار، قالت مديرة المدرسة، حنان لوكيلي، إن اتهامهم بالانفصالية لمجرد السماح للطلاب بإظهار الرموز الدينية هو أمر “غير معقول” ويمثل “تمييزا صريحا”.
المدرسة خضعت للتفتيش ثلاث مرات منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بحجة ضمان معايير السلامة في مبانيها وأعمالها الإدارية.
وبعد كل زيارة، قدمت السلطات تقارير إلى محكمة جنائية في باريس، وادعت وجود مدرسين أجانب ليس لديهم تصريح لمزاولة المهنة.