اكد الناشط والمناهض للحرب في الولايات المتحدة ويلي تو، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العفو عن المتعاقدين العسكريين المسجونين بسبب مذبحة مدنية في بغداد سيشجع الجنود الأمريكيين على ارتكاب المزيد من الفظائع.
ونقلت وكالة سبوتنك الروسية في مقابلة عن محرر صحيفة فيرجينيا ديفندر والناشط المناهض للحروب ويلي تو قوله إن عفو ترامب عن مرتزقة بلاك ووتر سيشجع المزيد من الجنود والمتعاقدين الامريكان على ارتكاب المزيد من الجرائم.
واضاف، ان هذا القرار مبني على قرار الرئيس السابق باراك اوباما رفض مقاضاة عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية المدانين بادارة مراكز تعذيب سرية، مشيرا الى ان قرار ترامب بالعفو يقوض سلطة الولايات المتحدة وعلاقاتها بدول مثل العراق.
وتابع بالتساؤل قائلا “هل يهتم ترامب بعواقب مثل هذا القرار؟ بالطبع لا، لأنه يفكر في سمعته بين أتباعه، الذين ربما يدعم معظمهم العفو”.
ورفض ويلي تو ادعاء ترامب بأن العفو حظي بتأييد واسع من الجمهور، مشددا على ان هذا مستبعد للغاية ، بالنظر إلى الحقيقة المحزنة أن معظم الجمهور الأمريكي ربما لا يتذكر حتى مذبحة ساحة النسور، لذلك ليس من المرجح أن تكسبه أي مؤيدين جدد.
وبين أن قرار العفو الذي اصدره ترامب ربما هدف إلى إرسال رسالة إلى مؤيديه مفادها أنه إذا انخرطوا في أعمال عنف في السادس من كانون الثاني المقبل ، فسوف يدعمهم بطريقة ما.
واشار الى أن ترامب خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لأن الطبقة الحاكمة في الولايات المتحدة فقدت الثقة في استعداده وقدرته على الدفاع عن الإمبراطورية، كما يعتقدون.
