وكالة إخبارية: المسلمون نجحوا في الحفاظ على (البيئة والمناخ) اعتماداً على تراثهم الديني
احتلّ موضوع (جائحة كورونا) مساحات واسعة من أحاديث الناس وانشغالهم اليومي على مستوى العالم، وراح الجميع يبحث عن لقاحات وعلاجات أو وسائل وقائية لمواجهة هذا الخطر الذي اكتسح الكرة الأرضية.. في هذه الأثناء يظهر للمسلمين دور كبير في مفهوم الوقاية من الأوبئة ارتكازاً على الإرث الديني العظيم المتمثّل بالقرآن الكريم وأحاديث النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وسيرته.
هذا الدور الذي يُظهر وعي وثقافة وتعاليم المسلمين حول العالم، أشارت إليه وكالة (ذا كونفرسيشن) في تقرير مفصل لها ترجمته (شيعة ويفز)، حيث أكّدت بأنّ “المسلمين في العالم لهم آلياتهم وطرقهم الخاصة في الحفاظ على البيئة والمناخ ومواجهة التغييرات التي تحدث، من بينها جائحة كورونا”، مضيفةً أن “هذا الدور الإنساني لمسته من خلال تجارب (60 أمرأة) مسلمة، استطعن تقديم برامج وأفكار هادفة للحفاظ على البيئة”.
وتشير إلى أن “الشابات المسلمات تخطين الحدود لخلق فضاءات من النشاط، وإن جهودهن عبارة عن شعائر وعبادات وتعاليم مبنية على التراث الإسلامي في فهم الطبيعة من حولنا والعناية بها واحترامها”، مبينة بأن “القرآن الكريم تغلغل في الوعي الإسلامي حول البيئة وجوانب الحياة والحفاظ على الطبيعة والنظام وخلق حالة من التوازن البيئي”.
وتوضح الوكالة في تقريرها بأن “العديد من السور القرآنية اشتملت على مفردات من الطبيعة مثل (النحلة) و (التين) و(الشمس) وغيرها، مما يظهر مدى العناية بها وبأن الإنسان مسؤول بالحفاظ على بيئته التي يعيش فيها”.
ومن النماذج التي يركز عليها التقرير، تجربة شابة شيعية تدعى (زينب كولي) حيث أسست مؤسسة تمزج بين الإيمان ومفهوم البيئة المستدامة، عبر التشجيع على الأنشطة والفعاليات التي تخدم الناس وتعرفهم بكيفية الحفاظ على بيئتهم ومناخهم، حيث اجتذبت المؤسسة حتى الآن (2500) عضو، يتشاركون منشورات ومحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي للتشجيع على البيئة المستدامة.