الإفتاء المصرية تؤيّد رأي الشيعة في مشروعية إقامة الأضرحة المطهرة والصلاة فيها
أكّدت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، استحباب الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة الأولياء والصالحين، وهي صحيحة ومشروعة بإجماع الأمة الإسلامية.
وجاء حديث دار الإفتاء في ردٍ على سؤال لأحد السائلين بخصوص حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة، وهو الأمر الذي يتوافق مع آراء المذهب الشيعي، بخصوص إقامة الأضرحة والمقامات المشرّفة وشرف أداء زيارتها والصلاة فيها، عكس ما تؤمن به السلفيون الذين يعدّونها شركاً بالله تعالى.
واستكمالاً لجواب دار الإفتاء الذي تابعته (شيعة ويفز)، فقد أشارت إلى عدّة آيات قرآنية وأحاديث ومرويات تؤكّد عظمة واستحباب الصلاة عند أضرحة الأئمة والأولياء والصالحين، من بينها الآية (21) من سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾.
واستشهدت الدار بأحاديث عدد من علماء السنّة، بينهم (الشهاب الخفاجي) حيث قال في تفسير الآية الشريفة: “في هذه دليل على اتخاذ المساجد على قبور الصالحين”، مشيرةً إلى أن “أعظم قبر ومسجد يوجب الصلاة فيه هو قبر ومسجد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنوّرة”.