النيجيريون يواجهونَ الظلم باستمرار ومذابح المسلمين لا زالت تتكرّر
واجهَ المسلمون في نيجيريا ظروفاً صعبة منذ فوز الرئيس الحالي (محمدو بخاري) برئاسة الحكومة، وخاصّة ما يتعلّق بانعدام الأمن في هذه الدولة الإفريقية التي أصبحت ترزح تحت وطأة جماعات (بوكو حرام) الإرهابية وهيمنة وديكتاتورية الحاكم.
وبحسب تقرير مفصل لصحيفة (أكوارد) الذي ترجمته (شيعة ويفز) فإنّ النجييرين كانوا يأملون بمجيء “بخاري” أن “تفتحَ الحكومة النيجيرية صفحة جديدة وتعمل كما وعدت في القضاء على الجماعات الإرهابية وخلق أجواء آمنة من الحرية الدينية”، إلا أنّ ذلك لم يتحقّق “وذهبت أصوات الناخبين النيجيريين هباءً”، إلا أنهم يستطردون بالقول أنّهم “يحنّون قليلاً لأيام حكم جوناثان.. فهناك على الأقل بعض الحرية”.
وتقول الصحيفة: إنه “بعد أقل من ثلاث سنوات على حكم بخاري، بدأ النيجيريون في الشكوى من أنهم لم يروا التغيير الموعود، باستثناء الجانب السلبي”. ووفقا لهم فإن “كل شيء في البلاد قد تلاشى. كان هناك تزايد في انعدام الأمن، ليس فقط بوجود بوكو حرام في الشمال الشرقي، ولكن في جميع أنحاء البلاد حيث مظاهر الدمار، واللصوصية، والسطو المسلح، والاختطاف والقتل”.
كما اشتكى النيجيريون من “الترهيب السياسي، وتجاهل السلطة التنفيذية للسلاحين التشريعي والقضائي للحكومة، وعدم احترام سيادة القانون، وإساءة استخدام حرية الصحافة، وانتهاك حقوق الإنسان، والفساد، وسوء إدارة الاقتصاد، والندرة وارتفاع التكلفة”.
وتبيّن الصحيفة أن “هنالك حنيناً للماضي رغم ما فيه، لأن الأمر ازداد سوءاً في الوقت الحالي، كما كان هنالك حرية دينية بنسبة جيدة وعدم وجود محسوبية وتعيين أشخاص مقرّبين في مناصب سياسية”، مضيفة بأنّ “عهد بخاري شهد أعمالاً وحشية مثل قتل المسلمين الشيعة وقمع التظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاحات السياسية”.