مطالبات مستمرة قطفت ثمارها أخيراً.. كيف تلقّى محبو أهل البيت عليهم السلام إعلان إعادة افتتاح المرقد الكاظمي المطهر؟
شيعة ويفز/ خاص
تلقى محبو أهل البيت (عليهم السلام) إعلان إعادة افتتاح مرقد الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) عصر أمس الجمعة، بفرح غامر، بعد إغلاقه لمدة قاربت العام، بسبب إجراءات السيطرة على وباء كورونا، وما تخلّلتها من أعمال عمرانية داخل الضريح الشريف.
ولم يهدأ لمحبي وعشاق أهل البيت (عليهم السلام) أي بال؛ وهم يرون المرقد الطاهر مغلقاً أمام زائريه، إذْ نظموا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي فضلاً عن المطالبات المستمرّة للناشطين الحسينيين، التي وجهوها لإدارة العتبة المقدسة بإعادة افتتاحه وعدم تجاهل مثل هذه المطالبات.
وقالَ ناشطون حسينيون في أحاديث متفرقة لـ (شيعة ويفز): إنّهم “قطفوا ثمار حملاتهم ومطالباتهم المستمرة بفتح مرقد الإمامين الكاظمين (عليهما السلام)”، معربين عن سعادتهم “بعودة احتضان المرقد الشريف لزائريه من جديد”.
من جهتهم ثمّن عدد من الزائرين جهودَ القائمين بالحملات والمطالبات، وأكّدوا لمراسل (شيعة ويفز) في مدينة الكاظمية المقدسة أنهم “متشوّقون لأداء الزيارة المباركة”.
وأضاف الزائرون في أحاديثهم أن “مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) لم يتم إغلاقهما إطلاقاً خلال فترة الوباء، فضلاً عن افتتاح مرقدي الإمام والإمامين العسكريين (عليهم السلام) بعد فترة وجيزة من الإغلاق”، متسائلين “ما هو الغرض ببقاء مرقد الإمامين الكاظمين مغلقاً لهذه الفترة الطويلة من الزمن والتي قاربت عاماً كاملاً”.
وأضاف الزائرون أنّ “إعادة افتتاح المرقد الشريف لم تأتِ لولا المطالبات المستمرة التي أطلقها محبو أهل البيت (عليهم السلام) وأوصلوها إلى إدارة العتبة المقدسة والتي يبدو أنّها استجابت مؤخراً”.
وأكّد الزائرون أنّهم “ما كانوا ليسمحوا ببقاء إغلاق المرقد الشريف، ومنعهم من الوصول”، لافتين إلى أن “الأعمال العمرانية لم تكن سبباً وجيهاً لإغلاقه أمامهم”، مطالبين في الوقت ذاته إدارة العتبة الكاظمية المقدسة ببذل “المزيد من الجهود وتوفير الخدمات اللائقة بالزائرين”، كما أعربوا عن أملهم أن تشهد العتبة المقدسة أعمالاً كبرى ومشاريع حقيقية تليق بصاحبي المرقد الشريف وتستطيع استيعاب الملايين من الزائرين على مدار العام”.
وفورَ الإعلان عن إعادة افتتاح المرقد الكاظمي المشرّف، استعدّ محبو أهل البيت (عليهم السلام) وحتّى أصحاب الشركات السياحية لتنظيم قوافل الزيارات لأداء الزيارة المباركة.