محبّو أهل البيت عليهم السلام يستعدّون لإحياء ولادة “زين أبيها” و “أمّ أخيها”
سيُضيء شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في كل أرجاء العالم، الشمعة الـ (1437) لولادة السيدة الطاهرة زينب العقيلة (عليها السلام)، والتي تصادف يوم الخامس من شهر جمادى الأولى الموافق ليوم الاثنين المقبل (21 كانون الأول 2020).
هذه المناسبة العظيمة، تأتي لإحياء ذكرى ولادة “زين أبيها” و”أمّ أخيها” التي أكملت خطى الثورة الحسينية الخالدة، وكانت كأمّها السيدة الزهراء (عليها السلام) مدافعة عن خطّ الولاية حتّى الرمق الأخير، وكانت كما يقول الباحثون: “الصوت الإعلامي الذي أوصل القضية الحسينية العظيمة إلى العالم، وعرّف بمبادئ نهضته الإنسانية”.
ويؤكد الكاتب (عمار كاظم) بأن “حياة السيدة زينب (عليها السلام) كانت بمثابة إعداد وتهيئة للدور الأكبر والأصعب الذي ينتظرها في هذه الحياة، دورها في نهضة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) بكربلاء. وما كان للسيدة زينب (عليها السلام) أن تنجح في أداء ذلك الامتحان، وممارسة ذلك الدور، لو لم تمتلك ذلك الرصيد الضخم من تجارب المقاومة والمعاناة، ولو لم يتوفر لها ذلك الرصيد الكبير من البصيرة والوعي. فواقعة كربلاء تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأُمة الإسلامية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وكان للسيدة زينب (عليها السلام) دور أساسي ورئيسي في هذه الثورة العظيمة”.
أما عظمة هذه السيدة العظيمة في الوجدان العالمي، تبين الكاتبة (آنا جيفارت) بأن “السيدة زينب (عليها السلام) جسّدت بطولة نسوية حقيقية في موقفها مع أخيها السيد الشهداء (عليه السلام) والدفاع عن العدالة وتعزيز نظام تعليمي متين، بينما تحظى باحترام العالم الإسلامي ومحبتها، يبدو أنها إلى الآن يتم تجاهلها من قبل العالم الغربي”، لافتةً إلى “ضرورة سرد قصّة السيدة زينب (عليها السلام) ليس فقط في سياق التاريخ الإسلامي؛ ولكن في سياق عالم نسوي حديث يطمح إلى تجسيد إنسانية عالية”.