قررت الولايات المتحدة الأمريكية، حظر استيراد منتجات القطن من شركة “سنجان” للإنتاج والإنشاءات بإقليم “تركستان الشرقية، ذاتي الحكم غربي الصين، بسبب تسخيرها المعتقلين من الأويغور، وإجبارهم على العمل.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن وزارة الأمن الداخلي أصدرت تعليمات للموظفين بكافة الموانئ، باحتجاز منتجات القطن الواردة من الشركة المذكورة.
وتسمح “أوامر الاستبعاد” للهيئة باحتجاز شحنات بناء على الاشتباه في ارتباطها بعمالة قسرية بموجب قوانين أمريكية قائمة منذ أمد طويل تهدف لمحاربة الإتجار بالبشر وعمالة الأطفال وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وتشير العديد من التقارير الإعلامية أن الأويغور يعملون بالسخرة في معسكرات اعتقال أنشأتها الصين في إقليم تركستان الشرقية.
ورغم زعم الصين أن كل الأشخاص الموجودين بالمعسكرات المذكورة، “حصلوا على تدريب مهني، ويعيشون في سعادة”، إلا أن من فروا من تلك المعسكرات قالوا إنهم يعملون بالسخرة في العديد من المصانع التي تشهد قيودًا صارمة.
وكانت هذه الخطوة ضمن العديد من الإجراءات التي تبحثها إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة لها في السلطة من أجل تشديد موقف الولايات المتحدة من الصين، فيما يصعب على الرئيس المنتخب جو بايدن تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وكانت هيئة الجمارك تنوي في البداية حظر جميع واردات منتجات القطن والطماطم من إقليم شينغيانغ، بما في ذلك من مؤسسة شينغيانغ للإنتاج والبناء، لكنها قصرت الحظر على شركات بعينها بعد اعتراضات من الممثل التجاري الأمريكي ووزيري الزراعة والخزانة.