بسبب إجراءات الوقاية من كورونا.. حزن يعمّ المصريين بعد تأجيل إحياء ذكرى (استقرار رأس الإمام الحسين عليه السلام)
أجبرتْ الإجراءات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، المصريين من الاحتفال بذكر سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام)، بمناسبة ذكرى استقرار الرأس الشريف في المشهد المشهور بـ “مسجد رأس الحسين” بمنطقة (حيّ الحسين) المشهورة في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال عدد من رجال الدين والأهالي إن “هذه الاحتفالية وإحياء هذه المناسبة، تم تأجيلها إلى وقت آخر لأول مرة في التاريخ بسبب الإجراءات المفروضة للوقاية من الفيروس”.
فيما أوضحَ موقع (اليوم السابع) الإخباري في تقرير له تابعته (شيعة ويفز) أنّ “المصريين اعتادوا على إقامة الاحتفالات لمدة أسبوع كامل من شهر ربيع الآخر، لإحياء مناسبة (استقرار الرأس الشريف) للإمام الحسين (عليه السلام)”، مبيناً أن “احتفالات هذا العام تم إلغاؤها تنفيذاً لقرار رئيس الوزراء حفاظًا على صحة المواطنين”.
ولفت إلى أن “هذه الذكرى المباركة لم يعرف أن تم إلغاؤها من قبل ويشارك فيها المصريون من الأهالي والشخصيات الرسمية ورؤوساء الحكومات”.
يُذكر أن مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) بُني في عهد الفاطميين (سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية) تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد ثلاثة أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
وسمّي المسجد بهذا الاسم (بحسب موسوعة ويكيبيديا) إستناداً لروايات قسم من المؤرخين المصريين بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا فيه، إذ تذكر هذه الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودُفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.