طالب مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بفتح أبوابها أمام الزائرين.
وقال السيد عارف نصر الله في اجتماع ضم عددا من العلماء وشيوخ العشائر في مدينة الكاظمية المشرفة، انه “لا بد من الضغط على الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة للإسراع بفتح أبواب الحرم الطاهر أمام الزائرين وعدم التسويف والمماطلة أو التحجج بحجج واهية”.
وحضر الاجتماع إلى جانب مسؤول العلاقات كل من سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حازم الأعرجي وسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد البديري ولفيف من أساتذة الحوزة العلمية، وخطباء المنبر، وشيخ عشيرة السعدي ببغداد عدنان محيي السعدي وعدد من شيوخ العشائر العراقية الأخرى.
وخرج الاجتماع بقرار تشكيل وفد رفيع للقاء الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة وإبلاغه بضرورة الإسراع في فتح الأبواب أمام الزوار باعتبار أن الحرم الطاهر للإمامين الجوادين عليهما السلام للجميع وليس لفئة دون أخرى وأن أهل البيت عليهم السلام هم أبواب الرحمة وأمان أهل الأرض والناس بأمس الحاجة اليوم لزيارتهم والتوسل بهم لدفع الوباء وكشف البلاء وقضاء الحوائج ولا معنى لهذا الغلق التام الذي استمر ما يقارب عاما كاملا.
وذكر نصر الله، أنه إن كانت ذريعة غلق أبواب الحرم هي الخوف من تفشي الإصابة بمرض كورونا فقد أثبتت كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية نفسها أن العكس هو الصحيح ببركة الأئمة الطاهرين عليهم السلام.
واشار، إلى أن كربلاء المقدسة قد شهدت زيارة الأربعين المليونية في صفر وأقامت شعائر الحزن على سيد الشهداء عليه السلام في العاشر من محرم واشترك في ذلك الملايين من البشر ولم تسجل وزارة الصحة أي زيادة في الإصابات بل كان الوضع مستقرا جدا وحالات الشفاء في تزايد مستمر حتى أن مراكز الشفاء التي أعدتها العتبات لاستقبال المصابين لم تعمل ولم تسجل أي إصابة ولله الحمد وهذا دليل رعاية الأئمة عليهم السلام لشيعتهم ومحبيهم.
وبين، أنه يكفي التأثير النفسي الإيجابي والدعم المعنوي الذي يتلقاه الزائر عند أضرحة الأئمة عليهم السلام في رفع جهازه المناعي ومواجهة المرض بدل القلق والخوف الذي نشرته مثل هذه الإجراءات التعسفية كغلق الحرم الطاهر والمبالغة في استعمال المعقمات وما شابه.
وتابع، “أما إذا كانت الحجة بالإعمار فعلى الأمين العام للعتبة الكاظمية اكتساب الخبرة والمعرفة في التعامل مع هذا الموضوع في ظل وجود الزوار داخل الحرم أسوة بالعتبات الأخرى فالعتبة الحسينية والعتبة العباسية لم تتوقف عجلة الإعمار وتجديد البناء فيهما يوماً ومع ذلك تركت أبوابها مشرعة لاستقبال الزوار وهم بالملايين”.
وختم، إن قرار فتح أو غلق الحرم الطاهر بوجه الزائرين يجب أن يراجع فيه سماحة المرجع السيستاني دام ظله، ليعرف رأيه ويعمل به أسوة بسائر العتبات المقدسة فهي مفتوحة بأمر سماحته كما نعلم ولم يوجه بغلقها أبداً، منوهاً بأن العتبات المقدسة تستظل اليوم تحت ظل المرجعية الدينية ولا يتم تعيين أمنائها العامين إلا بموافقتها ومباركتها كما نص عليه الدستور العراقي.