القضاء المغربي ينتصر لطفلة مسلمة منعتها “مدرستها الفرنسية” من ارتداء الحجاب
فرضَ القضاء المغربي غرامة مالية على مدرسة كاثوليكية في منطقة القنيطرة شمال الرباط، بعد منعها دخول طفلة مسلمة للفصل الدراسي بسبب ارتداء (حجاب الرأس)، وهي قضية ليست الأولى من نوعها التي تشهدها عدّة مدن مغربية.
وتتلخّص قصة الطفلة المسلمة (سندس عبد الحق) بحسب ما روته والدتها في تصريحات صحفية تابعتها (شيعة ويفز) بأن “ابنتها قرّرت إرتداء الحجاب في المدرسة وكان قرارها لوحدها ولم يفرضه عليه أحد”، مضيفة أنها “تقوم يومياً باصطحاب ابنتها لمدرسة (دون بوسكو) التي تبعد عن بيتها كثيراً، ولكنها تفاجئت بمنع دخول سندس وحضورها فصلها الدراسي وبقيت في ساحة المدرسة”.
وزادتْ بالقول: “لا أدري ما الجريمة التي ارتكبتها ابنتي لمجرد أنها وضعت حجاباً على رأسها”، موضّحة أن “إدارة المدرسة قامت بوضع ابنتها داخل مكتبة المدرسة وعدم السماح لها بالخروج كباقي التلاميذ خلال فرصة الاستراحة؛ كي لا يراها التلاميذ وهي ترتدي الحجاب”، على الرغم من أنّ “غالبية المعلمات يرتدين الحجاب والتلاميذ أيضاً يدرسون التربية الإسلامية”، كما تقول والدة الطفلة.
فيما علقت (سندس) على قرار توقيفها ومنعها من الدراسة بالقول: “كانوا يلقّنوننا كيف نحترم حريات الآخرين، فلماذا يعتدون على حرّيتي في اختيار اللباس الذي يناسبي؟!”.
واستطاعت عائلة الطفلة المغربية (سندس عبد الحق)، من كسب قرار القضاء المغربي الذي أدانَ إقدام المدرسة التابعة للبعثة الفرنسية في المغرب، من منع الطفلة من دخول المدرسة.
وعللّت المحكمة الابتدائية حكمها المشمول بالنفاذ العاجل بكون القانون الداخلي للمؤسسة الكاثوليكية بالقنيطرة، الذي ينص على رفض متابعة كل تلميذة لدراستها لديها بسبب ارتداء الحجاب بأنه “غير دستوري وغير قانوني”، فحكمت على المدرسة بعدم منع دخول الطفلة لمدرستها، كما فرضت غرامة مالية تصل لـ (200 دولار) على كل يوم تتأخر المدرسة من تنفيذ قرار المحكمة العاجل.
من جهتها اعتبرت هيأة دفاع التلميذة أن قرار المحكمة “منصف، إذ لا يمكن أن تُحرم تلميذ من حقّها في الدراسة لمجرد ارتداء حجاب الرأس”، مؤكدة في تصريحات صحفية أنه “لا يمكن السماح بأي مس بحرية شخصية لمواطنة اختارت عن قناعة ارتداء الحجاب”.
فيما رضخت إدارة المدرسة لقرار المحكمة المنصف، حيث صرّح مدير مدرسة دون بوسكو الكاثوليكية، إيلين بالون بأن “المحكمة اتخذت القرار ونحن نحترمه، وليس لدينا أي إضافة”.