بعد أنباء إلغاء مادة التربية الإسلامية في مدارس العراق.. مدوّنون يحمّلون وزارة التربية مغبّة هكذا قرارات على النشأ والمجتمع
شيعة ويفز/ خاص
تصاعدتْ حدّة الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تناقل أنباءٍ بإلغاء مادة التربية الدينية من قبل وزارة التربية العراقية للعام الدراسي الجديد بدعوى جائحة كورونا، في الوقت الذي تتزايد فيه الجرائم اللاأخلاقية والعنف الأسري والمجتمعي الذي يتطلّبُ ضخّ مزيد من الوعي الديني والأخلاقي بين مكونات المجتمع وخصوصاً النشأ الصغير.
عدد كبير من المدوّنين والناشطين أعربوا عبر منشوراتهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم إنْ صحّت مثل هذه الأنباء، حيث عدّوا هكذا قرار متناقضاً ولا يخدم القيمة التربوية التي تسبق شعارات الوزارة قبل العملية التعليمية.
وقال المدوّنون ممن تابعت (شيعة ويفز) انتقاداتهم: إنّ “مثل هذا القرار غريب جداً وليس في محلّه خلال هذا الوقت الذي يحتاج فيه النشأ من التلاميذ والطلبة للتنشئة الدينية والوعي الأخلاقي لتفادي انفراط عقد المجتمع الذاهب إلى ويلات من انتشار العنف الأُسري والجرائم المستمرة”.
وقالت وسائل إعلامية، إن وزارة التربية ألمحت بإلغاء مادة التربية الإسلامية خلال الموسم الدراسي (2020 – 2021) بهدف التخفيف عن كاهل الطالب العراقي بعد الإعلان بأن يكون دوام المدارس ليوم واحد (حضوري) وافتراضي لبقية الأيام، وهو الشيء الذي وصفه المدوّنون الساخطون بأنه “عذر أقبح من الفعل”.
ودعا المدوّنون إلى أن “تكون الوزارة أكثر وعياً مع هكذا قرارات، وكان الأجدى بها تقليل عدد الفصول في جميع الكتب المنهجية بدلاً من إلغاء مادة بأكملها، في ظل تصاعد أرقام الجرائم المجتمعية حسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الداخلية العراقية”، مبينين أن “التربية الإسلامية هي بمثابة اللقاح للقضاء على هذه المفاسد؛ كما ننتظر جميعاً لقاح كورونا”.
وإن كان هذا القرار بحسب تعليقات البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، يعود لرسم الصورة المدنية الحديثة للعراق، فإنّ المدنية بحسب قولهم: “لا تتحقق بنفي التعاليم التربوية عن روح وقلب الإنسان، خصوصاً وإن رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) جاءت دفاعاً عن كرامة وحياة الناس وهو الذي أرسله الله تعالى (ليتمّم مكارم الأخلاق)”.
وينتظر المدوّنون موقفاً صريحاً من قبل الجهات التشريعية والتنفيذية والمؤسسات الدينية والتربوية من هذا القرار، مطالبين بالتراجع عنه كونه “لا يخدم القضية التعليمية التربوية بل يأخذ بها إلى الهاوية”.