انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في المغرب وحرمان “الشيعة” من التعبّد
كشفتْ الجمعيّة المغربيّة لحقوق الإنسان عن الاستهداف الخطير للمسلمين الشيعة، وحرمانهم من حق التعبّد وإقامة الأماكن الخاصة بإحياء الطقوس الدينية.
جاء ذلك خلال ندوة صحافية، أقامتها الجمعية، وقدمت خلالها تقريرين أحدهما حول الوضعية الحقوقيّة بالمغرب خلال “الطوارئ الصحية”، والآخر هو تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان بالبلاد خلال سنة 2019.
وقالت الجمعية أن “السنة الماضية لم تشهد أي تحسن جوهري في السياسة التشريعية المغربية، لضمان وحماية حرية المعتقَد والحريات الفرديّة عموماً”، مضيفة أن “وضعية الشيعة المغاربة، رغم كونهم مسلمين، لا تقل سوءاً عن غير المسلمين؛ إذ لا يحقّ لهم إنشاء معابد خاصّة بهم، ولا ممارسة شعائرهم، وتستمرّ حملة التحريض والكراهية والعنف ضدّهم”.
وأضافت أن “المغرب شهدت اعتقال (311 معتقلا سياسياً)، مع إصدار (15 حكماً) بالإعدام خلال 2019، ووفاة (23 حالة) بمراكز الاعتقال، سجلتها الجمعية، ووفاة 32 شخصاً في المستشفيات والمراكز الصحية والاجتماعية بسبب الإهمال الطبي أو الأخطاء الطبية”.
ولفتت إلى أن السنة الماضية عرفت استمراراً في “انتهاك حرية الصحافة، والمتابعات والمحاكمات غير العادلة، ومراقبة شبكة الإنترنت، والتجسّس على الصحافيين والمدوّنين، واعتراض الاتصالات، والتضييق المتزايد على الحق في التنظيم والتجمّع والتّظاهر السلمي، في تعارض تامّ مع التزامات المغرب بموجب المواثيق والمعاهَدات الدّوليّة التي صادق عليها”.